قال المدير العام لسوناطراك الجزائرية، توفيق حكار، إن المجمع يعتزم استثمار 40 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد حكار، في رسالة وجهها لعمال المجمع بمناسبة حلول العام الجديد 2021، أن “البرنامج الاستثماري للأعوام الخمسة المقبلة سيبلغ 40 مليار دولار، 51 بالمائة منها بالعملة الوطنية، مما يعكس تنفيذ سياسة المجمع في إدماج المحتوى المحلي في أنشطته والترويج له”.
وشدد حكار على أن “إدماج المحتوى المحلي في أنشطة المجمع شكّل “محوراً استراتيجياً” للغاية خلال هذه الفترة”، مضيفاً: “إرادة سوناطراك الملموسة لتكريس ذلك كجزء من نهج تكاملي للشركات الوطنية فيما يتعلق بإنجاز مشاريعنا وبالتالي ضمان تنفيذ خطط العمل وتحقيق أهدافها والسماح للبلد بتوفير أموال معتبرة من العملة الصعبة”،
وكشف المسؤول ذاته عن استمرار المجمع في تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق الداخلي والتي ستصل إلى حوالي 70 مليـون طـن مكافـئ نفطي ابتـداء مـن عام 2024 مع الحفاظ على مسـتوى الصادرات بما يفـوق 90 مليون طن مكافئ نفطي سنويا، وهذا بفضل بدء تشـغيل حقول جديـدة في المناطق الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية من الجزائر.
وبخصوص السنة المالية 2020، قال حكار إنه على الرغم من العواقب السلبية الأزمة الصحية (كوفيد-19) فإن “سوناطراك ختمت السنة المالية 2020 بنتيجة إيجابية مربحة”، وهو ما اعتبره “ثمرة الجهود المشتركة التي بذلها جميع عمال المجمع والمؤسسة من خلال الحد مـن النفقات التشغيلية والاستثمارية”، في تصريح يتقاطع مع أرقام الحكومة الجزائرية.
وكانت وزارة الطاقة الجزائرية قد كشفت أن خسائر شركة المحروقات الحكومية سوناطراك، جراء جائحة كورونا، بلغت نحو 10 مليارات دولار في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2020.
وقالت الوزارة إنّ صادرات “سوناطراك” تراجعت بنسبة 41% حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2020، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019.
وكان مصدر من داخل “سوناطراك” قد كشف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن “العملاق الجزائري قرر تعليق 3 مشاريع كبرى، أولها مصنع للغاز المسال في حقل “رورد الباغيل” بمدينة حاسي مسعود جنوب العاصمة، والذي يتضمن وحدة ضغط الغاز ووحدات تجفيف الغاز ووحدة معالجة الغاز.
كذلك جمدت سوناطراك مشروع “تين ريت 1″، الذي يهدف إلى تطوير الحقل بآبار وشبكة تجميع ووحدة لمعالجة الغاز، بالإضافة لمشروع “رود شقا”، وذلك تحت ضغط نقص الأموال.
وكشف نفس المتحدث لـ “العربي الجديد” أن “الشركة أيضاً جمدت التنقيب في 26 بئراً للاستغلال في إطار تخفيض ميزانية 2020، إضافة لثلاثين بئراً يجرى تطويرها، وإبطال خدمة 50 حفارة نفطية، والمرور تدريجياً من 68 آلة حفر إلى 18 حفارة، بنهاية العام الجاري، لكبح الإنفاق”.