أخبار عاجلة
سام ألتمان يتوقع نقلة نوعية مع نموذج GPT-5 القادم -
إنّما لصبر بوتين حدود! -

الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كابوس لوجستي لشركات النقل البري البريطانية

الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كابوس لوجستي لشركات النقل البري البريطانية
الانسحاب من الاتحاد الأوروبي كابوس لوجستي لشركات النقل البري البريطانية

السياسي-وكالات

«إنها فوضى عارمة» على حد قول تيري غودوين، وهو رئيس شركة نقل بري كبيرة تخوض على غرار جميع الشركات البريطانية سباقاً ضد عقارب الساعة استعداداً للخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يصبح واقعا فعليا في الأول من الشهر المقبل، دون أن يتّضح ما إذا سيكون من الممكن بعد هذا الاستحقاق عبور الحدود الأوروبية.

وبالنسبة إلى فإن الاستعدادات لليوم الحاسم الذي سيمثل خروج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة بعد عام من المرحلة الانتقالية، لها طعم مرير إذ تكافح شركته «كونفيرانس هول إنترناشونال» للتعافي من تداعيات الوباء.

في مقرها الرئيسي في شوبهام بجنوب غرب لندن، تصطف المركبات الثقيلة الصفراء جنبا إلى جنب، وهي علامة واضحة على التباطؤ الاقتصادي بسبب الوباء والمستقبل غير المؤكد للشركات على جانبي القناة.

وقال غودوين المدير العام للشركة المتخصصة في نقل معدات المؤتمرات والتي عادة ما يكون لديها شاحنات تجوب أوروبا «هذا الامر مقلق إلى حد كبير».

وأضاف «نحاول الاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال استيضاحنا عن الوثائق التي سنحتاج إليها للذهاب إلى أوروبا. كل هذا يسبب لنا الكثير من المشكلات».

ويدفع هذا الوضع الشركات على جانبي الحدود إلى التخزين، ولا سيما تلك العاملة في الصناعة والإنتاج الغذائي، ما تسبب في زحمة خانقة للشاحنات في المنطقة المحيطة بميناء دوفر. ولعلمها أن الوضع قد يزداد سوءا في الأول من يناير/كانون الثاني، تقوم الحكومة ببناء مواقف ضخمة للشاحنات في جنوب شرق إنكلترا، وستقدم أيضا تصاريح دخول لمركبات البضائع الثقيلة التي ترغب في دخول مقاطعة كنت حيث تقع دوفر.

وحذر دانكن بوكانان، مسؤول السياسات في جمعية «رود هالدج أسوسييشن» للنقل البري، في نهاية الأسبوع الماضي على «تويتر» قائلاً «سواء كان هناك اتفاق أم لا، من المستحيل أن يكون لديكم حدود تعمل بشكل فعال في الأول يناير.

المملكة المتحدة متأخرة والشركات الأوروبية ليست مستعدة بعد».
كما أن زبائن شركات النقل يشعرون بالقلق أكثر مع اقتراب الموعد النـهائي لـ»بريكسـِت».

وقال مايكل ألين، رئيس شركة «إم جيه ألين» البريطانية التي تتخذ مقرا لها في كنت والتي تزود قطع غيار السيارات في أوروبا «ستكون هناك نماذج ووثائق لملئها، لكننا لا نعرف ما سيُفرض من رسوم جمركية».

وإذا كان يخشى الاختناقات المرورية على الحدود فيبقى خوفه «الأكبر هو الرسوم الجمركية» التي ستفرض في حال «عدم التوصل إلى اتفاق» لأنها هي التي ستساهم، بالإضافة إلى عدم اليقين، في إقناع بعض الزبائن باختيار المُورِّدين الموجودين في الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الحالي، تحاول شركات النقل التعرف على القواعد المعقدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي ستنهي ما يقرب من 50 عاما من التنقل الحر من القارة وإليها.

وسيتعين عليها إعادة تعلم مهارات معينة مثل التعامل مع المستندات وملء البيان الجمركي مسبقاً، والحصول على البرمجيات المناسبة ،وطلب ترخيص «إتش.جي.في» الدولي لحركة الشاحنات الطويلة، والاستعداد للتوقف عند النقط الحدودية للتفتيش.

ومن المرجح أن يُطلب من شركات النقل تصريحاً دولياً للسفر عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صادراً عن «المؤتمر الأوروبي لوزراء النقل».

وقال غودوين الذي يمكنه اللجوء إلى جمعيات الصناعة للحصول على المساعدة أو البحث في وثائق حكومية مؤلفة من 300 صفحة «هناك الكثير من المستندات التـي يجب ملـؤها».

وأوضح جون تشابلن مدير عمليات النقل في شركة غودوين «نحن نعمل كثيرا من المنزل بالإضافة إلى ساعات العمل في المكتب». وتابع «في نهاية المطاف، عليك أن تكون مستعداً لأنه بخلاف ذلك، لن تعبر الحدود بكل بساطة».

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى