بعد أن أعلنت وزارة العدل الأميركية أن شحنات البنزين الإيرانية الأربع التي صودرت بينما كانت تتجه في وقت سابق من هذا العام إلى فنزويلا، بيعت في مزاد بأكثر من 40 مليون دولار، أوضح إليوت أبرامز، ممثل وزارة الخارجية الخاص لشؤون إيران وفنزويلا، أن عائدات بيع النفط هذا ستدفع كتعويض لضحايا الإرهاب.
وأضاف، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية، أن تلك الأموال ستذهب إلى صندوق ضحايا الإرهاب الذي ترعاه الدولة.
كما اعتبر عملية المصادرة “نصراً ثلاثياً” لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، مؤكداً أنها حرمت طهران من الملايين، ومنعت إمدادات الوقود من الوصول إلى نظام مادورو في فنزويلا.
مع كل شحنة خسارة بالملايين
وقال خلال إفادة صحافية أمس “مع كل شحنة نفط أو بنزين أو بتروكيماويات تصادر أو توقف تخسر إيران ملايين الدولارات”.
مع ذلك، رجح أن تواصل إيران إرسال الوقود إلى فنزويلا، على الرغم من أن مصادرة الولايات المتحدة ستجبرها على استخدام سفن شركة الناقلات الوطنية الإيرانية الخاصة بها لتجنب مصادرة أخرى.
إلى ذلك، كرر تأكيده أن ضغوط العقوبات الأميركية على تجارة النفط الإيرانية والفنزويلية ناجحة على الرغم من استمرار بعض التدفقات بين البلدين، لأنها دفعت العديد من الشركات الدولية الأخرى إلى النظر إلى تلك الصفقات أو الرحلات بعين الريبة والخوف، لأنها باتت تعتبر محفوفة بالمخاطر
وتساءل: “إنه أمر مثير للاهتمام فعلاً، لماذا لا نرى السفن الصينية تفعل ذلك بل فقط ناقلات إيران؟!”، في إشارة إلى نجاح الضغوط القصوى.
يذكر أنه في أغسطس الماضي، نفذت وزارة العدل أمراً بمصادرة 1.12 مليون برميل من البنزين الإيراني متجهة إلى فنزويلا على متن أربع ناقلات خاصة، وهي بيلا وبيرينج وباندي ولونا.
واعتبرت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي انسحب في 2028 من الاتفاق النووي مع إيران، استخدام المصادرة المدنية بمثابة تصعيد لزيادة الضغط على طهران، وتعطيل أي مصدر لإيرادات النفط.