أخبار عاجلة

المحسوبيات بتسليم المحروقات باتت أمراً واقعاً.. هذا ما حصل بمنشآت النفط في الزهراني

المحسوبيات بتسليم المحروقات باتت أمراً واقعاً.. هذا ما حصل بمنشآت النفط في الزهراني
المحسوبيات بتسليم المحروقات باتت أمراً واقعاً.. هذا ما حصل بمنشآت النفط في الزهراني

كتبت امال خليل في "الأخبار": وثّقت "الأخبار" أمس، فتح منشآت النفط في الزهراني لأبوابها عصراً واستقبالها عدداً من الشاحنات التي تزودت بمادة المازوت وغادرت باتجاه بيروت، علماً بأن إدارة المنشآت حددت منذ أقل من شهر برنامجاً أسبوعياً لتسليم المحروقات؛ أيام الإثنين والأربعاء والجمعة. وذلك بهدف تنظيم عملية التسليم وتقنينها لكي لا تنقطع المنشآت من المحروقات.

 

لكن العمل الاستثنائي أمس خارج الدوام الذي ينتهي عند الساعة 2 بعد الظهر، بررته مصادر عاملة داخل المنشآت "بطلبية طارئة لمادة المازوت وردت إلى المنشآت لتلبية المولدات في منطقتي بئر حسن والجناح في الضاحية الجنوبية". وبعد تدقيق إضافي، تردد بأن الشاحنات "ستفرغ حمولاتها في خزانات تقع في نطاق مقر أحد الأحزاب التي سيتولى عدد من مسؤوليها المحليين توزيع المازوت على أصحاب المولدات".

عدد من أصحاب المولدات في الجنوب فوجئ بفتح أبواب المنشآت عصر أمس. سجّل هؤلاء عتبهم وهم الذين يعانون من انقطاع المازوت، وبالتالي قطع الكهرباء عن المشتركين. لكن عتبهم "لم يجد آذاناً صاغية لأننا لسنا مدعومين من أي جهة حزبية أو جهاز أمني" بحسب ما اشتكى أحدهم لـ"الأخبار".

 

المحسوبيات في تسليم المحروقات باتت أمراً واقعاً أقرّت به الجهات الحزبية والأمنية والقضائية المعنية، داعية، في الوقت عينه، إلى رفع الغطاء عن أي متورط بالاحتكار ورفع الأسعار والبيع في السوق السوداء.

 

لكن، وبشكل لافت، لم يسجل توقيف أي مشتبه فيه من التجار الكبار، إنما اقتصرت التوقيفات على عدد قليل من أصحاب المحطات الصغيرة من قبل الأمن العام بتهمة بيع المازوت بأعلى من السعر الرسمي.

 

وفي هذا الإطار، أشارت مصادر مواكبة للملف إلى أن النيابة العامة المالية "أخلت سبيل أحد التجار في منطقة صور وأجبرته على توقيع تعهد بالالتزام بالسعر الرسمي". وبشأن التاجر نفسه، أصدرت بلدية معروب تعقيباً على انتشار صورة فاتورة على مواقع التواصل الإجتماعي، تُظهر أنها اشترت منه كمية من المازوت يوم 20 تموز الجاري، وأن سعر الصفيحة 20 ألف ليرة (5 آلاف ليتر بخمسة ملايين و32 ألف ليرة)، أي أعلى من السعر الرسمي (16200 ليرة للمركبات). وبررت البلدية التسعيرة بأن "سعر التنكة 19 ألف ليرة، بما فيه أجرة السائق والصهريج وتكلفة توصيل الطلبية في وقت متأخر حرصاً على عدم انقطاع الكهرباء في البلدة». ولفتت البلدية في البيان إلى أن «سعر السوق السوداء بتاريخه بلغ ما بين 35,000 إلى 40,000 ليرة». وأوضحت بأن التاجر نفسه «زوّد البلديّة بتاريخ 27/07/2020 مادّة المَازوت بسِعر 17500 ليرة للتنكة الواحدة وِفقاً للسّعر المحدّد رسمياً".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى