أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

كيف تستفيد إسرائيل من تدهور أسعار النفط؟!

كيف تستفيد إسرائيل من تدهور أسعار النفط؟!
كيف تستفيد إسرائيل من تدهور أسعار النفط؟!

كشف خبير اقتصادي إسرائيلي، عن التأثيرات المختلفة للانخفاض الحاد في أسعار الأسهم بكافة البورصات العالمية وتدهور أسعار النفط، محذراً من التداعيات التي وصفها بـ"الكارثية" لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإلزام كلّ من يأتي إلى إسرائيل بالدخول للعزل مدة 14 يوماً.

 

وأوضح الخبير الإقتصادي الإسرائيلي، سيفر بلوتسكر، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ "الانخفاض الحاد في أسعار الأسهم في كل بورصات العالم، سيساهم في تحقيق خسارة كبيرة"، مؤكداً أنّ "هذا مؤشّر على الفزع، واستسلام للاعقلانية، وليس ردّ فعل متوزاناً على انتشار فيروس كورونا".

ولفت إلى أنّه "في نهاية الأسبوع الماضي استغلت سلطات العالم وفي إسرائيل أيضاً، الفيروس في إشعال الفزع"، مشدّداً على أنّه "في الأيام السابقة كان هناك حرص على التوزان والشفافية الكاملة، في إطار تقديم معلومات صحية علمية، والامتناع عن إبراز السيناريوهات الأكثر تطرفاً".

 

وأشار بلوتسكر إلى أنّه "لسبب ما، اخترق هذا التوازن"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّه "هذا ليس السبب الوحيد لسقوط البورصة، فهناك أسباب أخرى تتعلق بالاقتصاد العالمي والمحلي، وربما من المتوقع تآكل الربح في عدد كبير من فروع شركات البورصة، مثل الطاقة والسياحة والطيران والترفيه والموضة والمواصلات".

وكشف الخبير الإقتصادي أنّ "انهيار أسعار النفط الخام، يعود أيضاً إلى سقوط الطلب، ورفض روسيا التقليص من إنتاجها"، منوهاً إلى أنّ "إسرائيل تستورد مواد الطاقة وفروعاً كثيرة منها، مثل الكيماويات والبنى التحتية".

 

وأوضح أن ذلك يعني أنّها "ستتمتع بالانخفاض الدراماتيكي لأسعار النفط، وستجني تل أبيب، أيضا ربحا جغرافياً- سياسياً غير مباشر، عبر إضعاف إيران"، بحسب تقديره.

وأشار إلى أنّ "التضخم المالي السلبي المتوقع هنا على الأقل حتى نهاية السنة، سيزيد القوة الشرائية الحقيقية لمتلقي الأجور، كما أن الانخفاض المؤكد في الفائدة سيخفض قيمة قروض السكن، وسيرفع جدوى الاستثمار في السكن، كما أن انخفاض قيمة الشيكل جيد لشركات التصدير".

 

ونبه بلوتسكر، أنّه "عندما تكون عقلية القطيع تسيطر على المتعاملين مع البورصة، فإنه لا سبيل لتوقع تطورات السوق في الأيام والأسابيع القريبة المقبلة، لأنه ليس للقطيع عقل، بل قوة فقط"، على حد وصفه.

 

وتساءل: "هل قرار نتنياهو؛ وهو السياسي الحذر، بإلزام كل من يأتي إسرائيل بالدخول إلى العزل، هو بمثابة صب للبنزين على شعلة الفزع؟"، لافتا إلى أنّ "التأثير الاقتصادي للقرار الإسرائيلي الاستثنائي وغير المسبوق، سيكون كارثياً على السياحة، والطيران والفندقة، وأقل بكثير على عموم الاقتصاد، وعلى أي حال فإن الحركة الجوية إلى إسرائيل هزيلة للغاية، فلا سياحة، ومن كان ينوي العودة فقد عاد".

 

ورأى أنّ "الضغط الشديد في الأسواق المالية والسندات، إلى جانب العزل لكل من يدخلون إسرائيل، تستوجب من الحكومة أن تتخذ على الفور قرارات مالية شجاعة، وبالضبط فإنه مثلما يوجد ثمن باهظ للامتناع عن قرارات صحية تستشرف المستقبل، فستكون هناك كلفة اقتصادية باهظة لتأجيل القرارات المتعلقة بالمساعدات الفورية والسخية لفروع تعيش الضائقة ولعدم إعداد ميزانية إضافية ضرورية للحفاظ على النمو الاقتصادي".

 

وتوقّع في حال ارتفاع نسبة البطالة وزيادة الإفلاسات، أن "تبدأ الحكومة بالعمل بفزع، وتتخذ قرارات متسرعة وباهظة الثمن"، معتبراً أنّ "هذا سيناريو لا يزال ممكناً إحباطه".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى