خبر

انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.. هل ستتجنب الإنقسام والإنهيار الإقتصادي؟

تناول الصحفي غينادي غرانوفسكي في مقاله "بريطانيا يمكن أن تفقد وحدتها" في صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، مكامن خطر تفكك المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. التي من جهتها أشعلت الأنوار احتفالا وسط لندن بعد انساحبها رسميا من الاتحاد الأوروبي ليلة الجمعة الماضية.

 

  ونوه إلى أن أمام الحكومة البريطانية فترة انتقالية مدتها سنة واحدة، من أجل الاتفاق على التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وعلى الأقل مع دول مجموعة العشرين، لتتلافى أن يتسبب الخروج بانهيار اقتصادها.

 

فقد استغرق توصل الاتحاد الأوروبي، في حينه، إلى اتفاق تجاري مع سنغافورة إلى 9 سنوات من المفاوضات، ومع كندا 8 سنوات، ومع اليابان 6 سنوات، بحسب ما ذكر الكاتب، مشيرا إلى أن "الخبراء يشكون في قدرة الحكومة البريطانية على حل مثل هذه المشكلة المعقدة في أقل من عام".
"بريكسيت" ترفع عدد البريطانيين الباحثين عن جنسية أخرى

وذكر بأن "القلق ينمو داخل البلاد"، مستدلا ومنبها إلى أنه في السابق كانت "حركة قوية للانفصال عن المملكة المتحدة والتوحد مع إيرلندا".

ويضاف لذلك "انقسام سكان أسكتلندا إلى قسمين، 44 بالمئة مع الاستقلال، و56 بالمئة يعارضونه، كما أن للقوميين حضورا قويا في إدارة منطقة الحكم الذاتي هناك".
واعتبر الكاتب بأن هذه المعطيات "تهدد المملكة المتحدة في أن تصبح غير متحدة.

ويقول: "يبدو واضحا بعد احتفالات الجمعة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن العام القادم، أمام السلطات البريطانية، لن يكون سهلا على الإطلاق ولكن، لا عودة إلى الوراء".

وأردف: "إذا قررت لندن العودة إلى الاتحاد الأوروبي، فسيتعين عليها أن تعبر الطريق، من أوله كوافد جديد، مثلها مثل بلدان أوروبا الشرقية. وهكذا، فلا يبقى أمام الحكومة البريطانية خيار سوى الاتفاق مع أوروبا القارية على تجارة حرة متبادلة. هذه المفاوضات ينتظر أن تبدأ في شباط الجاري".