خبر

خيار اللجوء إلى 'بُعبع' صندوق النّقد.. ماذا يقول الخبراء؟!

تحت عنوان: "خيار صندوق النقد... ماذا يقول الخبراء؟"، كتبت رنى سعرتي في "الجمهورية": منذ أن فُتح موضوع احتمال طلب لبنان تنفيذ خطة انقاذ اقتصادية عبر صندوق النقد الدولي، تحوّل هذا الملف الى حديث الساعة في الاوساط الاقتصادية والشعبية. ورغم انّ الطرح بدا وكأنه "بعبع"، إلّا انّ خبراء يؤكّدون ايجابيته ويشجعون على ان تعتمد الحكومة هذا الخيار الانقاذي.

إنطلق الحديث في الايام القليلة الماضية عن امكانية طلب لبنان مساعدة صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج انقاذي، خصوصاً انّ الصندوق سبق وأعدّ اقتراحاته واجراءاته اللازمة لانقاذ لبنان، وقد ألمح لها رئيس الحكومة سعد الحريري في "زلّة لسان" خلال جلسات مجلس النواب لمناقشة موازنة 2019.

في هذا الاطار، أمل كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد التمويل الدولي (Institute of International Finance IIF) د.غربيس ايراديان، في أن تطلب السلطات اللبنانية مساعدة صندوق النقد الدولي، "لانّ تجربة العديد من البلدان أظهرت أنّ تدخّل صندوق النقد الدولي كانت نتائجه ايجابية".

وشرح انّ برامج صندوق النقد الدولي الانقاذية تهدف إلى إعطاء البلدان مساحة لتنفيذ سياسات الاصلاح اللازمة، والتي تعيد استقرار الاقتصاد الكلي وتحقق نمواً أكبر ومستداماً في المدى المتوسط، "نظرًا لأنّ برامج إقراض صندوق النقد الدولي عادة ما تكون مترافقة بمجموعة من إجراءات السياسات التصحيحية".

واكّد ايراديان لـ"الجمهورية"، انّ ايجابيات طلب لبنان مساعدة صندوق النقد الدولي تفوق بأضعاف التداعيات السلبية التي قد تطرأ في حال لم ينفذ لبنان برنامج انقاذ مع صندوق النقد، مشيراً الى انّ "ردود الفعل السلبية ستظهر في البداية، وستُطرح التساؤلات من قبل المستثمرين عن مدى صعوبة الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، إلّا انّ هذه الاجواء سرعان ما ستتبدّل، حيث اظهرت تجارب دول المنطقة التي نفذت برامج صندوق النقد الدولي، انّ ثقة المستثمرين تتحسّن مع بدء تنفيذ الاصلاحات، ومجرّد الالتزام مع مؤسسة دولية كصندوق النقد يبعث بإشارات ايجابية للاسواق الخارجية والمستثمرين الاجانب".