ويشكو باسم، وهو مدير أحد المطاعم في المنطقة، من تراجع البيع بنسبة 50 في المائة، لافتاً إلى أنه كان يعتمد بشكل كبير على العمال الأجانب الذين يزورون المنطقة نهاية الأسبوع وبخاصة يوم الأحد، لكن قسماً كبيراً منهم لم يعد يتجول فيها خوفاً من الحملات المشددة من قبل الأجهزة الأمنية بحثاً عمن لم يسوّ وضعه القانوني، ومن لا يملك أوراقاً رسمية تسمح له بالعيش في لبنان والعمل فيه. وقال باسم: "نحن نعي أن ما يحصل يندرج في إطار تطبيق القوانين اللبنانية، لكن التشدد دفعة واحدة انعكس سلباً علينا، وبخاصة لجهة عدم توافر عمال لبنانيين قادرين على تغطية التخلي عن خدمات العمال السوريين؛ ما يعني أنه إذا بقي الأمر على ما هو عليه سنعلن إفلاسنا وإغلاق مؤسساتنا".
وبحسب مصادر وزارة العمل اللبنانية، لم يعد مسموحاً لأي مؤسسة أن تستخدم حصراً عمالاً أجانب بغياب العمال اللبنانيين، مشيرة في تصريح بأنه بات هناك نوع من الكوتا تقول بوجوب أن يعمل في أي مؤسسة أجنبي واحد مقابل 3 لبنانيين، علماً بأننا نتساهل أو نتشدد في هذا الموضوع تبعاً لطبيعة المهنة. وتضيف المصادر: "لم يعد مسموحاً أن يكون هناك مؤسسة كل موظفيها من الأجانب، فإذا افترضنا مثلاً أن هناك صعوبة في تأمين موظفين لبنانيين يهتمون بالتنظيف، يجب على الأقل أن يكون المسؤول عن العمال الأجانب لبنانياً".
وتابعت: "وتقدر مصادر معنية عدد العمال السوريين في لبنان بنحو 800 ألف، إلا أن 2356 سورياً فقط حصلوا على إجازات عمل من الوزارة. كما يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين الذي يعملون في لبنان بـ65 ألفاً، وقد استحصل 1096 عاملاً فقط على رخصة".