أكد الأمين العام لالتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد أننا “نريد الدولة العادلة لا الدولة الفاسدة ودولة التحاصص نريد حقوق كل الناس في الضمان والتعليم وفرص العمل والمسكن والخدمات”
أضاف “من نحن؟ نحن الحركة الشعبية الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق والأحزاب، نحن الشباب، نحن الدماء المتجددة في شرايين الوطن، نحن المستقبل الواعد بوطن حر عزيز وشعب سعيد، نحن المحتجون والمتمردون على الظلم والقهر والاستهتار والتلاعب بمصر وطننا، نحن شعب لبنان الواحد الموحد”.
وسأل “ماذا نريد؟ نريد الدولة العادلة لا دولة المزارع والتحاصص والسرقة والفساد، نريد دولة حقوق الناس، كل الناس في الصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والمسكن والخدمات والأدارة الشفافة، لا دولة القهر والذل وامتهان كرامة الناس، نريد دولة الانتاج والسواعد الكادحة والعقول المبدعة، لا دولة السماسرة والمحاسيب والأزلام، نريد دولة لشعب لبنان، لا دولة الدول شتى، نريد دولة قادرة، منيعة، قوية، مستقرة، لا دولة تتلاعب بأقدارها أهواء السياسيين وأطماعهم وتبعياتهم الخارجية المتعددة، نريد دولة الكفاءة والنزاهة والانصاف لا دولة الواسطة والتمييز الطائفي والمذهبي، نريد دولة القانون لا دولة انتهاك القانون، نريد الدولة المدنية الحديثة، لا دولة التسلط والجمود والعجز”.
وقال “لماذا نحن في الشارع؟ الى الشارع لأن السلطة أقفلت أبواب الحوار وأقفلت معها أبواب الحلول لأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى الشارع لأن السلطة بأطرافها المختلفة تخلت عن مسؤولياتها وهي لا تسعى إلا إلى مكاسبها الخاصة على حساب مصالح الناس، إلى الشارع لأنه لنا حق التعبير عن أوجاعنا وآلامنا ومعاناتنا، إلى الشارع لتشكيل إرادة شعبية حرة، جامعة وقادرة ومؤثرة، إلى الشارع من أجل حيوية شعبية جديدة وأفكار جديدة بديلا من أفكار بالية تحكمنا، إلى الشارع من أجل كسر القيود والقوالب الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية إلى رحاب الوطنية الجامعة والشعب الواحد الموحد، إلى الشارع لأنه الطريق الوحيد والصحيح المتاح لانتزاع حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية”.
وأردف “هل نستطيع؟ بالتأكيد نعم، أطراف السلطة فاشلون وهاربون من مسؤولياتهم ويتراشقون الاتهامات، ويستمرون في إدارة الفساد والسرقة والنهب، يعظمون الأمور ويصورون الأزمات المتعددة، أنها في غاية الخطورة وأن لبنان في طريق الانهيار،
وأن لا حلول إلا بقرارات غير شعبية، يعني تحميل الشعب أعباء معالجة أزمات هم صانعوها، نعم نستطيع لأن في لبنان كفاءات وطنية وخيرات علمية قادرة على ايجاد حلول عادلة، نعم نستطيع لأن الحركة الشعبية الوطنية قادرة على فرض الحلو العادلة، قادرون بالمثابرة والجدية والحماسة والنفس الطويل، قادرون بالوعي والانضباط والابتعاد عن الفوضى والعشوائية، قادرون بالتخطيط السليم والعمل الجماعي ووضوح الأهداف وسلامة التوجهات”.
وختم سعد “المستقبل لمن؟ الأمل كبير بالشباب بابداعه، بأفكاره الجديدة، الأمل كبير بدولة وطنية، قوية، منيعة، عادلة، ديموقراطية وحديثة، إلى اللقاء في محطات نضالية قادمة، متواصلة ومتصاعدة، إلى اللقاء في بيروت الأحد المقبل”.