قال الخبير الاقتصادي محمد العنقري، إن “إفريقيا ستكون أفضل قارة من حيث النمو في العقدين الحالي والمقبل، والسعودية تنظر إلى ذلك بعين الاعتبار”.
أضاف العنقري في مقابلة مع “العربية Business” أن “التوجه الدولي نحو إفريقيا حالياً كبير جداً يتمثل من خلال من القوى الكبرى التي تسعى للاستفادة من هذه القارة التي ستكون أفضل قارة من حيث النمو في العقدين الحالي والمقبل بمعدل يفوق 300% من 3 تريليونات إلى 10 تريليونات دولار”.
وأوضح أنه “بالنسبة لتوجهات صندوق الاستثمارات العامة السعودي فيمكن قراءتها من خلال الشركات التي يؤسسها للاستثمار الخارجي وعلى رأسها الاستثمار في التعدين حيث تستهدف المملكة أن تكون من الدول التي لها دور كبير في قطاع التعدين عالمياً خصوصاً فيما يتعلق بخدمات إنتاج السيارات الكهربائية وأيضاً الطاقة المتجددة، وإفريقيا تضم نحو 30% من المعادن في العالم، وبالتالى يصبح الاستثمار فيها مجدياً”.
تابع العنقري: “وأسس صندوق الاستثمارات شركة مع “معادن” السعودية لهذا الغرض، وأعتقد أنه بدأ بجولة استثمارات وسيتركز الاستثمار على هذا الجانب
أما الجانب الآخر فأسس الصندوق شركة “سالك”، وهي شركة متخصصة في الاستثمار الزراعي، وإفريقيا بها نحو 10% من المياه العذبة في العالم، وأرضها خصبة وتحتاج إلى استثمارات كبيرة في المجال الزراعة”.
أشار إلى أن “كيفية الاستثمار الزراعي في إفريقيا سواء بشراء أراض أو الاستحواذ على شركات فإن ذلك يعتمد على قابلية الدول لأنظمة الاستثمار ومنح المستثمرين للحوافز، وتوقع تنفيذ استثمارات في الدول القريبة من السعودية بشكل عام مثل إثيوبيا أو كينيا والسودان حال استقرار الأمور فيها وجنوب إفريقيا وهي دولة متقدمة وعضو بمجموعة العشرين وفيها أنظمة متقدمة في جذب الاستثمارات”.
أوضح أن “المملكة تود أن تفتح أسواقا جديدة لصادراتها في إفريقيا وآسيا، والمملكة تضع بعين الاعتبار أن إفريقيا قد تكون رئة الاقتصاد العالمي خلال العقدين المقبلين”،
مشيراً إلى أن “توسع أعمال الشركات الصينية والأميركية والروسية في القارة”.