خفضت الصين اليوم الأحد الضريبة على التعاملات في سوق البورصة إلى النصف، وهو إجراء مهم يهدف إلى استعادة الثقة في ثاني أكبر بورصة في العالم، في خضم التباطؤ الاقتصادي الصيني، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت وزارة المال والإدارة المكلفة الضرائب في بيان مشترك: “من أجل تنشيط سوق رأس المال وتعزيز ثقة المستثمرين، سيتم تخفيض رسوم الطوابع على تعاملات الأوراق المالية إلى النصف، اعتبارا من يوم غد الإثنين، وهو الأول منذ العام 2008، حيث كانت الضريبة حتى الآن 0,1 بالمئة”.
وكانت أسواق البورصة في الصين القارية تترقب هذا الإجراء، بعدما اهتزت بسبب معاناة الاقتصاد الصيني على خلفية أزمة الديون في العقارات، وضعف الاستهلاك، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى مستويات قياسية.
وانخفض مؤشر سي إس آي 300 للأسهم الرئيسية في بورصتي شنغهاي وشنتشن بنحو 4 بالمئة في 2023، بعد عامين متتاليين من التراجع، بحسب وكالة بلومبرغ.
ويعود هذا الانخفاض جزئيا إلى عدم حصول انتعاش اقتصادي كبير بعد جائحة كوفيد-19 في الصين، حيث ما زالت السلطات مترددة في الشروع في خطة انتعاش حقيقية.
ومع إعلان هذا الإجراء اليوم، تسعى الحكومة إلى إعادة المستثمرين الذين فقدوا الثقة في الأصول الصينية.
ويتوقع أن يؤدي انخفاض هذه الضريبة إلى حدوث معاملات كبيرة، اعتبارا من الاثنين عند استئناف عروض الأسعار.