قدمت شركة طيران إسرائيلية، طلبًا لعبور طائراتها المجال الجوي السعودي، وذلك إثر إعلان السعودية، فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية، وفق ما أوردت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية.
وقالت الصحيفة العبرية، اليوم الأحد، إن شركة ”العال“ الإسرائيلية قدمت طلبًا رسميًا وخطط طيران للمرور عبر المجال الجوي السعودي.
وأضافت الصحيفة: ”في حال تمت الموافقة على خطط الطيران للشركة الإسرائيلية، فمن المتوقع أن تبدأ رحلاتها إلى تايلاند على المسار المختصر خلال الأسبوعين المقبلين“، مشيرة إلى أن ذلك سيقلل مدة الرحلة من ساعة ونصف إلى ساعتين.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه ”من المتوقع أيضًا أن تقدم شركات إسرائيلية أخرى طلبات مماثلة لعبور المجال الجوي السعودي“.
والخميس الماضي، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أن المملكة قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي ”تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء“.
وزعمت الهيئة السعودية، في حينه، أن القرار يأتي ”استكمالًا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث، وتعزيزا للربط الجوي الدولي“.
وأمس السبت، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن ”فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية من كافة الدول لا يشكل خطوة تجاه تأسيس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل“.
وأضاف الوزير السعودي، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة جدة: ”الرياض قررت فتح أجوائها تطابقًا مع التزامها بميثاق شيكاغو الخاص بالتسهيل على المسافرين بين الدول المختلفة“.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان مقتضب صادر عن مكتبه، الجمعة: ”أهنئ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي، وهذه هي الخطوة الأولى، وسنواصل العمل لصالح الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطني إسرائيل“.
كما وأكدت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ العبرية، أن ”القرار سيؤدي لتقليص مدة الرحلات الجوية وثمنها، كما سيمكن المسلمين في إسرائيل من السفر مباشرة للسعودية لأداء فريضة الحج“، لافتةً إلى أن ذلك يوفر ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”الأمور بدأت في التحول خلال عام 2020 بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث بدأت السعودية بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في ممر جوي خاص للرحلات الجوية من وإلى الإمارات والبحرين“.
وأضافت أن ”القرار الجديد يعني أن الرحلات الجوية من وإلى الهند وتايلاند والصين ومواقع أخرى في الشرق، يمكن أن تمر عبر السعودية“.