قال رئيس عملاق الطاقة “شل” إن “شتاء صعبا جدا في أوروبا قادم على الطريق”، في ظل ترقب لزيادة كبيرة في أسعار الطاقة بسبب حرب أوكرانيا.
وأضاف بين فان بيردن، خلال مؤتمر للطاقة، أنه لا يمكن استبعاد ترشيد استخدام الطاقة في أوروبا، بسبب القلق بشأن إمدادات الغاز القادم من روسيا.
وارتفعت أسعار الطاقة، في وقت سابق من هذا العام، بعد ازمه أوكرانيا.
واُتهمت روسيا أيضا باستخدام الغاز “كسلاح” وتقليل صادراتها كرد فعل على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
والشهر الماضي، اتجهت ألمانيا، إلى ترشيد استخدام الطاقة بعدما أطلقت “إنذارا”، ووضعت خطة طوارئ للتعامل مع نقص الغاز، في ظل مخاوف من تقليص الإمدادات.
وخلال هذا الأسبوع، توقف تزويد ألمانيا للغاز الروسي عبر خط نورد ستريم 1 عبر بحر البلطيق لمدة عشرة أيام، وذلك من أجل الصيانة السنوية، ولكن هناك تخوف من أن الإمدادات الروسية لن تُستأنف.
وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية مما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلق روسيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.
وتبقى مستودعات الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 62.6 بالمئة، مع تحذيرات من أن الوصول إلى ملء هذه المستودعات بنسبة 80 بالمئة هدف من الصعب تحقيقه.
وكان رئيس هيئة مراقبة الطاقة في بريطانيا، قد حذر من أن فواتير استهلاك الغاز بالمنازل سترتفع بشكل أسرع من المتوقع هذا الشتاء.
وقالت شركة كورنويل إنسايت إن رب المنزل النموذجي في بريطانيا من المرجح أن يدفع 3244 جنيهًا إسترلينيا سنويا اعتبارا من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ثم 3363 جنيها إسترلينيا سنويا اعتبارا من كانون الثاني/ يناير.
وكانت سويسرا كشفت عن خطط لمعالجة نقص محتمل في الغاز الطبيعي هذا الشتاء، وقالت إنها قد تلجأ لنظام الحصص إذا ثبت أن إجراءات أخرى غير كافية.
وقررت الحكومة في آذار/ مارس إنشاء احتياطي للغاز لموسم شتاء 2022-2023، وتستعد صناعة الغاز والسلطات لتنفيذه.
وتحصل سويسرا، التي ليس لها أي منافذ بحرية، على الغاز عبر مراكز تجارية في دول مجاورة بالاتحاد الأوروبي، ولذلك فإن التعطلات في الإمدادات ستؤثر عليها.