أعلنت شركة فلاي دبي الإماراتية تعليق رحلاتها إلى سريلانكا حتى إشعار آخر جراء تصاعد الاضطرابات السياسية في البلادـ، بينما أفادت شركة الاتحاد للطيران أنها تترقب الأوضاع لاتخاذ القرار المناسب بشأن عملياتها للعاصمة كولوميو.
قال متحدث باسم شركة فلاي دبي الإماراتية الإثنين إن الشركة أوقفت عملياتها إلى كولومبو حتى إشعار آخر، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف المتحدث “سنواصل مراقبة الوضع عن كثب على الأرض في سريلانكا. وسيتم الاتصال بالركاب الذين حجزوا للسفر على هذه الرحلات وعرض استرداد أموالهم”.
بدورها، أفادت شركة الاتحاد للطيران ومقرها أبوظبي أن بعض رحلاتها من كولومبو ستتوقف في مطار كوتشين الدولي في الهند للتزود بالوقود قبل مواصلة الطيران إلى أبوظبي اعتبارا من 14 يوليو/ تموز.
وقال متحدث باسم الشركة “الاتحاد تواصل مراقبة الوضع عن كثب في سريلانكا”.
والإثنين، أفادت تقارير أن البرلمان السريلانكي يعتزم انتخاب رئيس جديد للبلاد في 20 يوليو/ تموز الجاري، وذلك بعدما أعلنت الحكومة في بيان موافقة رئيس البلاد “غوتوبايا راجاباكسا” ورئيس الحكومة “رانيل ويكرمسينج” على تقديم استقالتهما لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة.
وجاءت خطوة موافقة “راجاباكسا” و”ويكرمسينج” على تقديم استقالتهما بعد أن اقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين المقرين الرسميين للرئيس ورئيس الوزراء احتجاجا على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الجزيرة منذ عقود.
جدير بالذكر، أن “ويكرمسينج” أعلن في يونيو/ حزيران الماضي، انهيار اقتصاد بلاده بالكامل وعدم قدرتها حتى على دفع مستحقات واردات البترول.
وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر نقصا حادا في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعا اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم وفرة النقد الأجنبي.
وخلال وقت سابق من العام الجاري، أعلنت سريلانكا أنها ستعلق سداد 7 مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة هذا العام.
وتخوض البلاد مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ، في وقت واجب على الدولة أن تدفع 5 مليارات دولار في المتوسط سنويا حتى عام 2026.