قال مسؤول بشركة النفط الحكومية في مدينة عدن جنوب اليمن، يوم الجمعة، إن الشركة قررت خفض أسعار وقود السيارات بنحو 10 % تقريبًا للمرة الأولى خلال العام الجاري، وذلك تماشيًا مع المتغيرات في أسعار صرف العملة المحلية.
وذكر المسؤول أنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه، مساء الجمعة، ينخفض سعر جالون البنزين سعة 20 لترًا إلى 20000 ريال (حوالي 22.5 دولار) ، من 22200 ريال ( 25 دولارًا)، بحسب وكالة ”رويترز“.
وكانت الشركة قد دأبت، منذ مطلع العام الجاري، على الإعلان في كل شهر عن زيادة جديدة في الأسعار، كان آخرها، في 16 مارس/ آذار الماضي، حينما رفعت أسعار وقود السيارات بنسبة 8.8 %، وبررت ذلك بالارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية بفعل تأثيرات أزمة أوكرانيا، وهبوط العملة المحلية، مما أثار غضب سكان مدينة عدن الساحلية، العاصمة المؤقتة للبلاد.
وقال مسؤول في شركة النفط إن سبب خفض سعر البنزين هو ارتفاع سعر صرف الريال، وأكد استمرار الشركة في متابعة متغيرات الأسعار، وتحسن صرف العملة المحلية.
واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليًا إلى 60 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا، في حين كان يزيد على 450 ألفًا، العام 2007، وفقًا للبيانات الرسمية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، حدّد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، برئاسة الدكتور رشاد العليمي، أولويات واتجاهات خطة عمله للفترة المقبلة.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي، أن ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين،“ يعد أولوية وطنية قصوى، ويأتي في سلم أولويات الفترة المقبلة“.
وشدد المجلس الرئاسي، على أهمية تكامل الجهود المبذولة من مختلف قطاعات الدولة، وتعاونها في هذا الشأن، وترجمتها على أرض الواقع، طبقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“.
وقال العليمي، إن تكامل الجهود الوطنية ووحدة الصف، ترجمة لمخرجات المشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض ”ستمثل مرحلة جديدة من العمل نحو رفع معاناة اليمنيين الذين تحملوا طويلًا نتيجة لانقلاب الميليشيات الحوثية“.
وجدد العليمي، تأكيده على أن مجلس القيادة الرئاسي ”يده ممدودة للسلام العادل والشامل، وفي الوقت ذاته لن يتوانى عن الدفاع عن أمن اليمن وشعبها، وهزيمة أي مشاريع دخيلة تستهدف هويته العروبية، وتحويله إلى شوكة في خاصرة المنطقة والخليج خدمة لأجندة ومشروع إيران“.
وناقش الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بأعضاء المجلس، ورئيس وأعضاء الحكومة اليمنية ومحافظي المحافظة، الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض، ”أولويات المرحلة الراهنة لتعزيز مستوى التعاون والخطط المستقبلية بين الحكومة وقيادات السلطة المحلية في المحافظات المحررة، والعمل وفق خطط استثنائية تركز على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنظيم العلاقة بين السلطات المركزية والمحلية بموجب التشريعات والقوانين النافذة“.