أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك المغربية، مساء الإثنين، أن حركة النقل البحري للمسافرين بين المغرب وإسبانيا ستستأنف من جديد، وذلك بعد حوالي عامين على توقفها.
وقالت الوزارة في بيان ”إنه في إطار إعادة فتح الخطوط البحرية بين المغرب وإسبانيا، ستستأنف خدمات نقل الركاب بين ميناءي طنجة المتوسط وطنجة المدينة بالمغرب، وميناءي الجزيرة الخضراء وطريفة بإسبانيا، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، بالنسبة للمسافرين الراجلين وعلى متن الحافلات، ويوم الاثنين المقبل، بالنسبة للمسافرين على متن السيارات“.
وأشارت الوزارة إلى أن ”الخطوط البحرية للرحلات المتوسطة والطويلة، التي تؤمن الرحلات بين ميناءي طنجة المتوسط والناظور والموانئ الإسبانية والفرنسية والإيطالية، استأنفت نشاطها بشكل تدريجي، ابتداء من الاثنين“.
والخميس الماضي، قرر المغرب وإسبانيا استئناف النقل البحري بينهما، كما توافقا على الاستعداد لعملية ”مرحبا“، وهي عملية تُنظم لعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج في فصل الصيف.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، والذي أجرى زيارة رسمية للبلاد بدعوة من الملك.
وأكد البيان المشترك أنه تقرر ”إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات“.
وسيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. وفي هذا الإطار سيجتمع الفريق الدائم المغربي و الإسباني حول الهجرة قريبا.
وكان المغرب قرر تعليق رسو البواخر الناقلة للمسافرين والسياح في موانئه، في سياق جائحة كورونا، وإقدام إسبانيا على استقبال زعيم جبهة ”البوليساريو“ إبراهيم غالي.
وزيارة سانشيز للرباط تندرج في إطار عودة العلاقات بين البلدين، إثر تغيير إسبانيا موقفها حيال قضية الصحراء الغربية.
وبعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت إسبانيا، الشهر الماضي، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، المقترحة من قبل الرباط، في العام 2007، ”كأكثر الأسس جدية وواقعية لحل النزاع في قضية الصحراء“.
والموقف الإسباني الجديد أنهى أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، تفجرت عندما استقبلت الأخيرة زعيم جبهة ”البوليساريو“ بهوية جزائرية مزيفة للعلاج من فيروس كورونا.
وأدت الأزمة بين الرباط ومدريد في ذروتها إلى وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر غير شرعي، في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، إلى جيب سبتة الإسباني؛ بسبب تخفيف القيود من الجانب المغربي.