قالت شركة الطاقة الروسية ”غازبروم“ اليوم الجمعة، إنها تمد عملاءها الأوروبيين بالغاز عبر أوكرانيا وفقا للطلب.
وأضافت الشركة، أن الطلب من العملاء في أوروبا بلغ 103.8 مليون متر مكعب اليوم الجمعة.
وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية، فرضوا يوم الخميس، عقوبات مالية شديدة على موسكو لكنها لم تشمل الغاز.
مع ازدياد الطلب على موارد الطاقة.. أصداء النزاع الروسي – الأوكراني تتردد في الخليج
وتمنع الإجراءات الجديدة روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة.
لكنه أحجم عن فرض عقوبات على بوتين نفسه وعن فصل روسيا عن نظام (سويفت) المصرفي الدولي، وسط خلافات مع الحلفاء الغربيين بشأن المدى الذي يجب أن يذهب إليه في هذه المرحلة وانتقادات من الجمهوريين بأنه كان عليه فعل المزيد.
إلى ذلك، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، اليوم الجمعة، إن دول الاتحاد الأوروبي ستدرس جميع العقوبات المحتملة ضد روسيا .
وقال ليندنر قبل اجتماع مع وزراء مالية آخرين من مجموعة اليورو في باريس: ”كل الخيارات مطروحة“.
من جهته، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الجمعة، إن خيار عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك يظل قائما لكنه يعتبره ”الخيار الأخير“.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الجمعة، إن بلاده ترغب في عزل روسيا عن نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك.
وصرح والاس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): ”نود أن نذهب إلى ما هو أبعد، نود استخدام نظام سويفت- هذا هو النظام المالي الذي يسمح للروس بنقل الأموال حول العالم لتلقي مدفوعات مقابل الغاز- لكن كما تعلمون مثل أشياء كثيرة هذه منظمات دولية وإذا لم تكن كل دولة تريد طردهم من نظام سويفت سيصبح الأمر صعبا“.
وكانت واشنطن فرضت، يوم الأربعاء الماضي، عقوبات على الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز ”نورد ستريم 2″، الروسي المتجه إلى ألمانيا.
جاء ذلك بعد يوم من تعليق المستشار الألماني أولاف شولتس، المصادقة على الخط، على إثر اعتراف روسيا رسميا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقال شولتس في مؤتمر صحفي مع نظيره الأيرلندي: ”يجب علينا أن نعيد تقييم الوضع، وخاصة ما يتعلق (بمشروع) نورد ستريم 2″، مضيفا أن ”وزير الاقتصاد سيعيد النظر في عملية منح الترخيص للمشروع؛ نظرا للخطوات الروسية“.