أعلنت شركة طيران ”إير فرانس“ إلغاء رحلاتها المقررة غدا الثلاثاء، بين باريس وكييف ”نظرًا إلى الوضع على الأرض وعلى سبيل الاحتراز“، مبينة أنها ستعيد تقييم الوضع بشكل منتظم، وتذكّر بأن أمن وسلامة الرحلات وزبائنها وكذلك طواقمها ضرورة مطلقة“.
وكانت الشركة تؤمن حتى الآن، رحلتَين بين باريس وكييف مرتين في الأسبوع ”الثلاثاء والأحد“، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
في الإطار كانت قد تعهدت الحكومة الأوكرانية سابقا بإبقاء مجالها الجوي مفتوحا رغم التهديد بغزو روسي، بحسب ما أفادت وزارة البنى التحتية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته مؤخرا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”يبقى المجال الجوي فوق أوكرانيا مفتوحا، في حين تعمل السلطات على درء المخاطر عن شركات الطيران“.
وفي السياق ذاته، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كي ال ام) قبل أسبوعين، تعليق رحلاتها إلى أوكرانيا حتى إشعار آخر، وذلك بعد أن أوصت الحكومة الهولندية رعاياها بمغادرة البلاد بسبب تدهور الوضع الأمني.
وحينها قالت الشركة في بيان: ”كانت الرحلة القادمة إلى العاصمة كييف مقررة هذا المساء، لكن لن يتم تسييرها“، مضيفة أن القرار جاء ”بعد تعديل توصيات السفر… وتحليل أمني معمق“. وأضافت ”لا مزيد من الرحلات في المجال الجوي الأوكراني حتى إشعار آخر“.
ومثل العديد من الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، أوصت هولندا رعاياها بمغادرة أوكرانيا ونصحتهم بعدم السفر إليها.
ودعت فرنسا أيضا كل رعاياها الموجودين في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد، وناشدت أولئك الموجودين في المناطق الأكثر عرضة للخطر في الشرق الأوكراني مغادرتها ”من دون تأخير“.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تحديث لإرشادات السفر للمواطنين الفرنسيين ”نوصي جميع الرعايا الفرنسيين الذين لا ضرورة قصوى تتطلّب بقاءهم في أوكرانيا بمغادرة البلاد“.
وأضافت أنّ الفرنسيين الموجودين حاليا في ”أقاليم خاركيف ولوغانسك ودونيتسك“ وفي منطقة دنيبرو مدعوون ”إلى مغادرة هذه المناطق دون تأخير“.
في الإطار، أوضح وزير الخارجية الهولندي ووبك هوكسترا في بيان سابق قائلاً: ”كان الوضع الأمني مقلقا وازداد تدهورا في الأيام الأخيرة“. وشددت الوزارة على أن ”توصيات السفر لأوكرانيا تغيرت إلى اللون الأحمر اليوم: يعني ذلك أن السفر إلى البلاد أمر خطر للغاية“.
وتابعت ”كي ال ام“ التي لم تشغل رحلات في أجواء شرق أوكرانيا منذ تحطم طائرة الرحلة ”ام اتش-17“ العام 2014، ”لا نعرف بعد متى ستعود رحلات كي ال ام إلى كييف“.