أفادت وكالة أنباء ”إيلنا“ الرسمية الإيرانية، اليوم الجمعة، بأن سفينة الحاويات ”كابول“ التابعة لشركة الشحن ”أدميرال“ صودرت في ميناء حكومي هندي.
وقالت الوكالة التابعة لمعسكر الإصلاحيين في إيران إن ”محكمة هندية أمرت بمصادرة السفينة وحمولتها خلال اليومين الماضيين؛ بسبب نقص الوثائق“، مشيرة إلى أن سفينة الشحن جرى توقيفها والاستيلاء عليها في ميناء ”كانديلا“، وهو أكبر ميناء تجاري في الهند.
وشركة الأدميرال مملوكة لحسن وحسين شمخاني، أبناء علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ومستشار المرشد علي خامنئي.
وتعرضت الأنشطة الاقتصادية لأبناء شمخاني، وكذلك شقيقه وصهره، لانتقادات واسعة النطاق في السنوات الأخيرة.
وقال مسؤول في هيئة الموانئ البحرية الإيرانية لوكالة أنباء ”إيلنا“ في هذا الصدد إنه ”بما أن هذه السفينة التي جرى ضبطها في الهند لا تبحر تحت العلم الإيراني، فإن هيئة الموانئ والبحرية غير قادرة على الدخول في هذا الموضوع“.
ولم يحدد المسؤول الإيراني العلم الذي تبحر به السفينة ”كابول“، لكن بيانات ”مارين ترافيك“ تظهر أن السفينة الإيرانية كانت تبحر تحت علم جمهورية ليبيريا من غرب إفريقيا.
وأضاف التقرير أن الميناء الحكومي الهندي أفاد بوجود تناقضات في المستندات التي قدمتها السفينة وشركات الشحن التي نقلت حمولتها بواسطة الباخرة الإيرانية ”كابول“.
وبحسب الوكالة الإيرانية، ”فإن مئات الحاويات التي تحمل بضائع في ميناءي نافاشيفا وكانديلا الهنديين كانت متوجهة إلى إيران على متن السفينة ”كابول“، التي تسببت مصادرتها في تعطيل التبادلات بين التجار الإيرانيين والهنود، وتعريضهم لخسائر مالية“.
ولفت التقرير أيضًا إلى أنه في الأشهر الأخيرة، وبسبب ”اكتشاف شحنة غير مصرح بها يُزعم أنها قادمة من ميناء إيراني“، تعطلت حركة السفن الإيرانية في ميناء كانديلا الهندي، وبتدخل من الحكومة الإيرانية تم حل المشكلة.
وتتمتع منطقة التجارة الحرة في كانديلا بميزة تنافسية نسبية؛ بسبب ارتباطها بشبكة السكك الحديدية الهندية ومسافتها الأقصر من الموانئ الهندية الأخرى.
ويعد ميناء ”كانديلا“، الذي تم بناؤه عام 1950، أكبر الموانئ التجارية في الهند، وأصبح الميناء الأول في البلاد في عام 2018 بمناولة أكثر من 115 مليون طن من البضائع.