قالت شركتا إنتل وتاور سيميكوندكتور، اليوم الثلاثاء، إن إنتل ستشتري شركة صناعة الرقائق الإسرائيلية مقابل 5.4 مليار دولار، فيما يتيح لإنتل الوصول إلى مزيد من المنتجات المتخصصة، ويعزز وضعها للاستفادة من زيادة الطلب على أشباه الموصلات، وفق وكالة ”رويترز“.
وسوف تدفع إنتل 53 دولارًا للسهم في تاور، المتخصصة في إنتاج الرقائق المستخدمة في صناعة السيارات وأدوات الاستشعار الطبية وإدارة الطاقة، مقارنة مع سعر الإغلاق في سوق ناسداك، أمس الإثنين عند 33.13 دولار.
وقفز سهم تاور في تل أبيب 40%، اليوم الثلاثاء، وارتفع السهم 48% بعد انتهاء ساعات التداول في ناسداك أمس الإثنين، بعد ظهور الأنباء عن الصفقة المحتملة.
ومن شأن الصفقة تعزيز وجود إنتل في ساحة تهيمن عليها شركة (تي.إس.إم.سي) التايوانية، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، في وقت أدى فيه النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى تعطيلات في إنتاج كل شيء من الهواتف الذكية إلى السيارات.
وفي أكتوبر 2021، أعلنت شركة إنتل العالمية أن أزمة نقص الرقائق ستستمر، حتى عام 2023، ما يهدد بإرجاء أو تعطيل عمليات التسليم الخاصة بقائمة ضخمة من المنتجات والصناعات الرقمية حول العالم، إلى أجل غير مسمى.
وقالت صحيفة ”فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج“ الألمانية، إن العديد من الصناعات حاليًا تعاني من نقص حادٍ في أشباه الموصلات، بيد أن شركة رائدة في إنتاج مثل تلك المكونات التقنية المهمة، كشركة إنتل، لم تفلت من الأزمة، حيث أصبحت ”تعاني وبشدة من نقص في أشباه الموصلات التي تستخدمها مع منتجاتها الخاصة“.
ونقلت الصحيفة الألمانية، عن التقرير الفصلي الذي صدر مؤخرًا عن عملاق أشباه الموصلات الأمريكي، أن إنتل لم تعد قادرة على تلبية طلب العملاء على الرقائق المصنعة بواسطتها، ومن ثم قل الطلب على منتجاتها، قبل أن ينعكس هذا على ثقلها السوقي، وأصيبت البورصة بخيبة أمل، وخسر سعر سهم إنتل مؤقتًا أكثر من 10% من قيمته، الجمعة.
من جانبه، حاول بات جيلسنجر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، التغلب على التوقعات القاتمة، بالإشارة إلى أخرى متفائلة، فقال إن ”العالم يعيش الآن قاع أزمة الرقائق“، ولذلك ”لن يكون الأمر أسوأ من الآن“.
ووفقًا لجيلسنجر، فإن تسارع عمليات التسليم وقبلها توافر الرقائق، سيتحسن من ربع إلى آخر، وكما هو متوقع، سيتم أيضًا توفير بطاقات رسومات الألعاب Arc في ربيع عام 2022.