كشف عضو اتحاد غرف التجارة السوري، “فهد درويش”، أن بغداد قررت السماح بدخول الشاحنات السوريه إلى العراق، وذلك في خطوة تطبيعية جديدة وفي إطار محاولات فك العزلة عن النظام .
ونقلت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري، أن القرار العراقي سيساهم بدعم حركة الصادرات السورية نحو العراق عبر الشحن البري، كما سيساهم بتخفيف كلفة الصادرات من خلال تخفيض كلفة الشحن، ما سينعكس إيجابا على قدرة المنتجات السوريه في المنافسة في السوق العراقية.
وأشار إلى أن القرار سيساهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات السورية داخل المحافظات العراقية، وخصوصا بالنسبة للحمضيات التي تشهد حاليا منافسة قوية من الحمضيات التركية والإيرانية، كما سيعمل على تنشيط عمل شركات الشحن وأسطول الشحن البري السوري بشكل أكبر من خلال فتح طريق شحن وترانزيت جديد.
ويأتي ذلك في إطار مساعي بعض الدول العربية للتطبيع مع النظام السوري ومحاولة فك العزلة التي يعاني منها،
كما تمهد دول عربية، على رأسها الإمارات والسعودية ومصر، لعودة سوريا (جرى تجميد عضويته 2011) إلى الجامعة العربية، وذلك تحت زعم عودة الدور العربي إلى سوريا، رغم تسببه بمقتل وجرح وتهجير الملايين من السوريين.
لكن في بداية الشهر الماضي، قال وزير الخارجية القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، إن أسباب تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية “لم تتغير”، مؤكدا أنه “لا منطق” في الوقت الحالي لتطبيع العلاقات مع حكومة النظام السوري.
يذكر أن مجلس الجامعة العربية علق عضوية سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في البلاد.
وأواخر الشهر الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن إلى السوريين يشعرون بـ”الخيانة” من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع النظام مشيرة إلى تعيين منظمة الصحة العالمية سوريا ضمن مجلسها التنفيذي، في يونيو/حزيران الماضي، وإعادة الإنتربول إدخال سوريا إلى شبكته، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.