تواجه شركة ”جونسون آند جونسون“ الأمريكية المتخصصة بالرعاية الصحية، أكثر من 34 ألف دعوى قضائية من نساء يزعمن أنهن استخدمن بعض منتجاتها وأصبن لاحقاً بسرطان المبيض.
وباتت الشركة في مواجهة دعاوى قضائية لإجبار المساهمين على التصويت من أجل وقف مبيعاتها من بودرة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية، أن اقتراح تصويت المساهمين لإجبار الشركة على وقف مبيعاتها من بودرة الاطفال جاء من طرف ”تيوليب شير“، وهي منصة استثمارية مقرها لندن.
وجرى تقديم الاقتراح، وفقاً للصحيفة، إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لدراسته، وذلك قبل الاجتماع السنوي لجونسون آند جونسون، المتوقع في أبريل / نيسان المقبل.
وكانت الشركة قد سحبت بودرة الأطفال التي تحتوي على ”التلك“ من أسواق الولايات المتحدة وكندا عام 2020، وتراجعت مبيعاتها بعد أن اكتشف المنظمون الأمريكيون المسؤولون عن الصحة، وجود ”ألياف الكريسوتيل“ المسببة للسرطان، في إحدى العينات.
وكانت جونسون آند جونسون قد أنفقت المليارات على التكاليف والتسويات، بما في ذلك حكم بملياري دولار، من قبل محكمة استئناف في ميسوري، العام الماضي، لصالح 22 من المدعيات اللواتي عانين من سرطان المبيض.
ما هو التلك؟
ويستخرج ”التلك“، وهو من أنعم المعادن في العالم، في العديد من البلدان، وله استخدامات في صناعات متنوعة، مثل الورق والبلاستيك والمستحضرات والأدوية.
كما يُستخدم في وسائل النظافة الشخصية، فقد تتلوث رواسب ”التلك“ أحيانا بالأسبستوس، وهو معدن يمكن أن يسبب السرطان، إذا دخلت أليافه الجسم.
وتنكر جونسون آند جونسون بشدة أن تكون بودرة الأطفال الخاصة ”ضارة“.
وقالت إنها لم تسحب المنتج إلا في أمريكا الشمالية بعد تراجع المبيعات، الذي تغذيه المعلومات الخاطئة حول سلامة المنتج.
وأشار متحدث باسم الشركة إلى أن الإدارة تهتم بالمكونات المستخدمة في المنتجات، ولديها ”معيار اختبار صارم“ لضمان سلامة مادة التلك.
كما تعتمد الشركة في دفاعها على ما وضحته وكالة الغذاء والدواء FDA من أن سحب بودرة التلك كان يختص بشحنات معينة، وأنه لا يعني بالضرورة خطورة بودرة التلك بشكل عام.
وبحسب خبراء، فإن دراسة التلك تحتاج لاختيار المناطق بشكل جيد واتباع الخطوات الصحيحة للتأكد من عدم تلوثه بمادة الأسبستوس المسرطنة الخطيرة.