خبر

السودان يطبق زيادات غير معلنة على أسعار الوقود

لجأت محطات الوقود في السودان، اليوم السبت، إلى فرض زيادات غير معلنة على أسعار الوقود، وسط حالة من السخط والإنزعاج بين المواطنين الذين وصفوها بـ“الكبيرة“.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم، إن أسعار البنزين في السودان قفزت، اليوم السبت، بمقدار 46 جنيها سودانيا، إلى 408 جنيهات (93 سنتا) للتر، فيما زادت أسعار الديزل أيضا بمقدار 44 جنيها لتصل إلى 390 جنيها للتر.

وحدثت ارتفاعات متكررة في أسعار الوقود في وقت سابق من هذا العام، مع وضع السودان اللمسات الأخيرة على عملية الإلغاء التدريجي لدعم الوقود، التي تهدف الآن إلى تطبيق الأسعار العالمية.

والدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 440 جنيها سودانيا.

وتحدث مواطنون عن تطبيق زيادة في أسعار الوقود، اليوم السبت، مبينين أن سعر غالون البنزين بلغ 1836 جنيها ”4 دولارات“، فيما وصل سعر غالون الجاز إلى 1755، وأشاروا إلى اكتظاظ كبير في طلبات الوقود وسط هذه الزيادات.

ورفض مصدر مطلع بوزارة المالية التعليق على الخطوة بشكل رسمي، وقال ليس لديه أي معلومة مؤكدة حول زيادة أسعار الوقود حتى اللحظة.

وزاد المصدر: ”لا أستطيع التأكيد أو النفي بخصوص الأمر“، واكتفى بالقول: ”يمكن توضيح ذلك في وقت لاحق“.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلن السودان تحرير أسعار الوقود بشكل كامل، وترك أمر الاستيراد لشركات القطاع الخاص دون تدخل الدولة.

وكان وزير الطاقة السابق جادين علي، قد قال إن السودان يدفع 3 مليارات جنيه سنويا للوقود، 50% منها دعم حكومي، ووصف قرار التحرير بـ ”التاريخي“، ومن شأنه توفير السلعة ووقف التهريب والفساد ويقلل نسبة الاستهلاك، ويسهم في خفض الدولار.

وأفاد الوزير السابق بأن السودان يستورد نحو 50% من احتياجاته من الوقود من الخارج؛ لضعف الإنتاج المحلي المقدر بـ 60 ألف برميل يوميا.

ويمر السودان بظروف معقدة، منذ إعلان رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل الحكومة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتبذل السلطات السودانية محاولات عدة للتخفيف من حدة الإجراءات الاقتصادية التي أقرتها خلال الفترة الماضية؛ لإصلاح الوضع المعيشي المتأزم في البلاد جراء اضطراب المشهد السياسي.