كشف تقرير بريطاني، النقاب عن تورط بنك ” إتش إس بي سي” أكبر البنوك في البلاد، في اضطهاد وقمع ومراقبة مسلمي الإيجور.
ووفق التقرير الذي نشرته صحيفة “The Times” البريطانية، فإن بنك “HSBC” يمتلك أسهما بملايين الدولارات في شركة تابعة لمنظمة اقتصادية شبه عسكرية صينية.
ويمتلك البنك أسهما بقيمة 2.2 مليون جنيه إسترليني (2.99 مليون دولار أمريكي) في شركة “شينجيانج تياني”، وهي شركة صينية لإنتاج المواد الكيميائية.
وتتبع مجموعة “شينجيانج تياني”(حكومية)، الفرقة الثامنة من فيلق “شينجيانج للإنتاج والبناء”.
والفيلق هو منظمة اقتصادية صينية وشبه عسكرية متشعبة المجالات، توصف عادة بأنها “دولة داخل الدولة”.
ومن المهام التي نفذها الفيلق عمليات مراقبة واحتجاز جماعي، وفرض العمل القسري على مئات الآلاف من مسلمي الإيجور.
وقال “إيان دنكن سميث”، الزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني: “يبدو أن بنك HSBC زاد خضوعاً للحكومة الصينية المستبدة”.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الفيلق الصيني بموجب قانون ماجنتسكي في عام 2020، استناداً إلى ارتكابه “انتهاكات خطيرة لحقوق الأقليات العرقية” خاصة مسلمي الإيجور.
ويستهدف قانون “ماجنتسكي” منتهكي حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ويفرض عليهم عقوبات تشمل تجميد أصولهم في الولايات المتحدة، وحرمانهم من الحصول على تأشيرات الدخول إليها.
ويقدر خبراء تابعون للأمم المتحدة وجماعات حقوقية أن ما يربو على مليون شخص، معظمهم من أقلية الإيجور وأقليات مسلمة أخرى، جرى اعتقالهم خلال السنوات الأخيرة في شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال في إقليم شينجيانج غربي الصين.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن الأتراك “الإيجور” المسلمين، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”.