خبر

اضطرابات كازاخستان ترفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط، يوم الجمعة، مع اضطرابات في كازاخستان أثارت قلقا من إمكانية اضطراب إمدادات ”أوبك+“ تزامنا مع تراجع الإنتاج في ليبيا.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة، إلى 82.47 دولار للبرميل بحلول (الساعة 01:27 بتوقيت غرينتش)، بعد قفزة 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا، بما يعادل 0.6 بالمئة أيضا، إلى 79.96 دولار للبرميل، بعدما ارتفعت 2.1 بالمئة في الجلسة السابقة.

وقالت لويز ديكسون المحللة في ريستاد إنرجي في تعليق عبر البريد الإلكتروني: ”تعكس قفزة أسعار النفط بالأساس مخاوف السوق مع تزايد الاضطراب في كازاخستان واستمرار تدهور الوضع السياسي في ليبيا“ بما يؤثر في إنتاج النفط.

وبعد أيام من الاضطرابات في كازاخستان أعلنت الحكومة خلالها حالة الطوارئ، أرسلت روسيا أمس الخميس، قوات مظلات لإخماد الانتفاضة.

وبدأت الاحتجاجات في المناطق الغربية الغنية بالنفط في البلاد بعد رفع أسعار الوقود في بداية العام الجديد.

وكان رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، قال في وقت سابق، اليوم الجمعة، إنه أمكن استعادة الجانب الأكبر من النظام الدستوري في البلاد التي اجتاحتها اضطرابات هذا الأسبوع، وذلك حسبما ورد في بيان صادر عن مكتبه.

ولم يحدث أن وقع عنف بهذا الحجم في كازاخستان الخاضعة منذ العهد السوفيتي لحكم صارم من جانب الزعيم نور سلطان نزارباييف (81 عاما) الذي يمسك بمقاليد الأمور رغم تنحيه عن الرئاسة قبل ثلاث سنوات.

إلى ذلك، يتجه برنت والخام الأمريكي نحو تسجيل زيادة ستة بالمئة في أول أسبوع من العام، إذ بلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، حيث فاقت المخاوف بشأن الإمدادات القلق من احتمال تضرر الطلب جراء الانتشار السريع للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا.

ولا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة ”أوبك+“، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب.

وارتفع إنتاج أوبك في كانون الأول/ ديسمبر، 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق ”أوبك+“ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كوفيد-19.

وتراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى أعمال صيانة خط أنابيب.