تشهد العملة اليمنية تحسنا منذ أيام، بعدما وصلت إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن (العاصمة المؤقتة للبلاد)، جنوبا.
وسجل الريال اليمني، يوم الاثنين، تعافيا أمام الدولار الأمريكي، إلى ما دون الـ1000 ريال للدولار الواحد، بعد أسبوعين من هبوطه غير المسبوق، ليصل 1700 ريال مقابل الدولار.
وصعدت العملة اليمنية إلى نحو 913 ريالا مقابل الدولار الواحد، في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن، وبحسب ما نشره البنك المركزي اليمني.
وكان البنك المركزي قد أعلن، في 14 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عن مزاد علني لبيع الدولار، هو الخامس من نوعه، بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي، ضمن محاولاته مواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد، وتخفيف الضغط على شراء العملات الصعبة من السوق، وهو ما يتسبب في التدهور المتسارع للعملة المحلية.
ومن المقرر أن يطرح البنك المركزي مزادا جديدا، في 21 ديسمبر الجاري، لبيع 15 مليون دولار أمريكي، هو السادس عبر منصة “Refinitiv”، منذ نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، في مسعى منه لامتصاص جزء كبير من السيولة من الريال المحلي في السوق السوداء.
وكان الرئيس اليمني أصدر مرسوما رئاسيا في الـ6 من الشهر الجاري، قضى بتعيين رئيس جديد للبنك المركزي، ونائب له، بالإضافة إلى خمسة أعضاء آخرين في مجلس الإدارة للبنك.
وتسبب الارتفاع المتسارع لأسعار صرف العملة الصعبة اللازمة لاستيراد السلع المختلفة، بينها السلع الغذائية الأساسية، في إضعاف القدرة الشرائية لدى المواطنين، الذين لا تتناسب أجور الغالبية منهم مع احتياجاتهم المعيشية الأساسية.