أعلنت الحكومة الموريتانية، أن نسبة البطالة في البلاد وصلت إلى 36.9 %، من مجموع السكان، مشيرة إلى أن قرابة نصف مليون موريتاني يصنفون حاليا كعاطلين عن العمل.
جاء ذلك على لسان وزير التشغيل والتكوين المهني، الطالب ولد سيد أحمد، خلال حفل إطلاق البرنامج الخاص بدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني، الذي أشرف عليه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس.
وقال الوزير: ”الحكومة تمكنت خلال العامين الأخيرين من خلق أزيد من 150 ألف فرصة عمل دائمة وغير دائمة“، مشيرا إلى أن نسبة 44.2 % من الشباب دون سن 25 لم يتلقوا تعليما أو تكوينا مهنيا، ما يصعب حصولهم على فرص للعمل.
وخلال إطلاقه البرنامج الخاص بدعم التشغيل والتكوين والدمج المهني، أعلن الرئيس الموريتاني، تخصيص 34 مليار أوقية قديمة للتشغيل والتكوين لصالح الشباب، بالإضافة إلى مبلغ 20 مليار أوقية قديمة من ميزانية الدولة، لتسريع وتيرة التكوين وتنمية مهارات الشباب، وتسهيل ولوجهم لسوق العمل والنفاذ للتمويلات بطريقة ملائمة.
وتضمنت الإجراءات التي أعلن عنها ولد الغزواني تخصيص مبلغ 14 مليار أوقية، لمشروع قابلية التشغيل في ثماني ولايات، وإقرار منحة مالية لمدة ستة أشهر ستقدم لخريجي الجامعات والمعاهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وسيمنح خريجو الجامعات الباحثون عن العمل مبلغ 20 ألف أوقية قديمة شهريا، فيما سيخصص مبلغ 15 ألفا لخريجي المعاهد العاطلين، عن العمل.
كما أعلن الرئيس الموريتاني إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشباب، الذي تم تأسيسه خلال عهد الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز، معتبرا أن السياسات العمومية مهما كانت نجاعتها لا يمكنها وحدها القضاء على البطالة لأن المشغل الأول في كل اقتصاديات العالم هو القطاع الخاص.
وأعلنت الحكومة، أنها وضعت في إطار سعيها لخلق عشرات الآلاف من فرص العمل، مجموعة من مشاريع التشغيل الهادفة إلى مكافحة بطالة الشباب من خلال تمويل ومواكبة مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للثروة بالشراكة مع فاعلين متخصصين يعملون بشكل تآزري في بيئة ريادية.
كما تهدف هذه المشاريع إلى خلق إطار تشاوري نشط بين فاعلي التشغيل والتكوين المهني والقطاع الخاص لمواءمة التكوين والتشغيل وتسهيل ولوج الشباب إلى سوق العمل، ودعم مؤسسات التكوين وتطوير مجالات التدريب فيها.