صعدت أسعار الذهب على نحو طفيف اليوم الاثنين، إذ أدى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى تعزيز جاذبيته كملاذ آمن، في حين يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لمعرفة مدى السرعة التي يعتزم بها إلغاء برنامج شراء السندات.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1785.20 دولار للأوقية (الأونصة) الساعة الـ07:57 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1785.70 دولار.
ومن المرجح أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمركي) عن خفض أسرع في مشتريات السندات لكن المخاوف الأكثر وضوحا بشأن التضخم يمكن أن تزعج الأسواق.
وبرغم أن الذهب يعتبر أداة للتحوط من التضخم، فإن خفض التحفيز ورفع أسعار الفائدة عادة ما يؤديان إلى دفع عوائد السندات الحكومية للصعود؛ ما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي المقرر في الـ14 إلى الـ15 من كانون الأول/ ديسمبر.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 22.22 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.5% إلى 946.74 دولار. وارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1769.61 دولار.
ويواصل مؤشر التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعه، حيث صعد بنسبة 6.8% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة للتضخم في البلاد منذ حزيران / يونيو عام 1982.
وبحسب بيانات أمريكية صدرت الجمعة الماضي، فقد ارتفع مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.8% في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على أساس شهري، من 6.2% (تشرين الأول/ أكتوبر 2021) إلى 6.8% (تشرين الثاني/ نوفمبر 2021).
وبذلك بلغ التضخم السنوي في الولايات المتحدة ذروته خلال ما يقرب من 40 عاما، ففي نهاية حزيران/ يونيو من العام 1982 كان المؤشر عند 7.2%.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الأسبوع الماضي ”يبدو الآن أن العوامل التي تدفع التضخم نحو الارتفاع ستستمر فترة في العام المقبل“، وأضاف قائلا ”أعتقد أنه من الملائم بالنسبة لنا أن نناقش في اجتماعنا المقبل خلال أسبوعين، ما إذا كان مناسبا أن نتوقف عن شراء السندات قبل الموعد المتوقع بأشهر قليلة“.
وينتظر أن ينتهي بنك الاحتياطي الفيدرالي من برنامج شراء الأصول في منتصف عام 2022، وفق خطة أعلنها في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بخفض عمليات شراء السندات بمقدار 15 مليار دولار شهريا.