سجلت العملة الإيرانية (الريال)، اليوم السبت، انهياراً جديداً عقب تقارير عن فشل المحادثات النووية التي اختتمت الجمعة جلساتها بين إيران والقوى الدولية بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وذكرت مواقع إخبارية محلية ومراكز تعنى بشؤون صرف العملات الأجنبية في سوق طهران الحرة، أن الريال سجل انهيارا أمام العملات الأجنبية.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال الإيراني 301 ألفا و700 ريال، فيما بلغ سعر صرف اليورو مقابل الريال 342 ألفا و250 ريالا، ووصل سعر صرف الجنيه الإسترليني 400 ألف و450 ألف ريال إيراني.
وأثر فشل المحادثات النووية بين إيران ومجموعة ”4+1“ في فيينا التي بدأت الإثنين الماضي وسط الحديث عن عدم تفاؤل طهران وواشنطن بشأن هذه الجولة، على سعر العملات المعدنية في إيران.
وقال محمد كشتي أراي، نائب رئيس اتحاد الذهب بطهران، لموقع ”التجارة نيوز الإيراني“، إن ”سعر صرف الدولار في السوق اليوم سجل رقما قياسيا في 14 شهرًا، تلاه وصول العملة المعدنية إلى أعلى مستوى لها في 14 شهرًا“.
لكن وكالة أنباء ”إيرنا“ التي تديرها الحكومة الإيرانية، كتبت رداً على ارتفاع الدولار أن التشاؤم بشأن نتيجة المحادثات ”خط رسمه الأعداء“ ودعت إلى تدخل الحكومة لتحقيق التوازن في السوق.
ولم يتضح بعد إلى أي مدى سيستمر سعر صرف الدولار في إيران في الارتفاع، لكن في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بلغ سعر الدولار ذروته عند 320 ألف ريال، وبعدها تمكن البنك المركزي، من خلال ضخ دولار ضخم في السوق، من خفض هذا الرقم إلى أقل من 210 آلاف ريال إيراني.
واختتمت الجولة السابعة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا يوم الجمعة، وفي هذه الجولة من المحادثات، قدمت إيران مسودتين وصفتهما الدول الغربية بالمبالغة وغير المقبولة.
ولم يتضح موعد انعقاد الجولة الثامنة من محادثات فيينا، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا: ”إذا لم تظهر إيران المرونة اللازمة في المحادثات، فإن المحادثات ستفشل“.
ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع في سعر صرف الدولار وانخفاض قيمة العملة الإيرانية في حين أن معدل التضخم في البلاد تجاوز 50%.
ودعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، البنك المركزي ووزارة الاقتصاد إلى وقف نمو سعر الصرف وخفض قيمة الريال.