قررت السلطات التونسية، يوم الثلاثاء، تعليق كامل الرحلات الجوية نحو المغرب، في سياق الإجراءات الاستثنائية التي يتم اتخاذها للوقاية من تفشي متحور ”أوميكرون“.
وأعلنت الخطوط الجوية التونسية في بيان لها، عن تعليق كافة الرحلات نحو المغرب، حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا الإجراء، عقب إعلان الرباط ”تعليق كافة رحلات المسافرين من وإلى المملكة المغربية لمدة أسبوعين، بداية من الإثنين 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021“.
وكانت المغرب قد اتخذت هذا القرار بسبب التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كورونا“، ”أوميكرون” في أوروبا وفي عدد من دول أفريقيا.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تشديد الرقابة الصحية في مختلف المعابر الحدودية للبلاد بعد ظهور متحور كورونا الجديد ”أوميكرون“ الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “مقلق“.
وتفرض السلطات في تونس على الوافدين إليها الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما، إبراز شهادة تثبت تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
كما وضعت السلطات التونسية جملة من الشروط منها إجبار إظهار الوافدين الذين تتجاوز أعمارهم سنتين، شهادة مخبرية تثبت النتيجة السلبية لاختبار ”بي سي آر“ على أن لا يتجاوز تاريخ إجراء الاختبار 48 ساعة عند التسجيل للسفر، كما أقرّت إخضاع الأشخاص غير المستوفين للتلقيح لحجر صحي إجباري لمدة 10 أيام بأحد المراكز المعدة لهذا الغرض لجميع الوافدين التونسيين والأجانب المقيمين بتونس.
وكان عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس ”كورونا“ في تونس محجوب العوني، قد أكد أمس الإثنين، متابعة اللجنة للوضع الوبائي المتعلق بالفيروس بدقة، مشيرا إلى خلو تونس من المتحور الجديد ”أوميكرون“.
وأوضح العوني في تصريح للإذاعة التونسية العامة أنه ”على إثر ظهور هذا المتحور في عدد من الدول تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تتعلق بالوافدين على تونس كخطوة استباقية على غرار فرض الحجر الصحي الإجباري على الذين لم يستكملوا اللقاح“.
وكان الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس أكّد أنّ المنظمة لا تعرف حتى الآن ما إذا كان متحور ”أوميكرون“ أسرع انتشارا وأقوى تأثيرا من الفيروس الأصلي ”كورونا“، لا سيما في ضوء تحوراته التي تقدر بنحو 32 تحورا.