خبر

النفط يواصل الهبوط بعد الاتفاق على استئناف محادثات إيران النووية

واصلت أسعار النفط الخام خسائرها اليوم الخميس، لتهبط العقود الآجلة للخام الأمريكي دون 80 دولارا للبرميل، بعدما اتفقت إيران والقوى العالمية على استئناف المحادثات النووية هذا الشهر، فيما قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني وزيادة الإمدادات العالمية.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لليوم الثالث إلى 79.98 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0326 بتوقيت غرينتش، منخفضا 88 سنتا أو 1.1%.

كما واصلت العقود الآجلة لخام برنت خسائرها للجلسة الثانية إذ انخفضت العقود تسليم يناير/ كانون الثاني 66 سنتا أو 0.8% إلى 81.33 دولار للبرميل.

وسجل الخامان القياسيان أمس الأربعاء أكبر تراجع بالنسبة المئوية منذ أوائل أغسطس/ آب، ليغلق برنت عند أدنى مستوى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والخام الأمريكي عند أدنى مستوى منذ الـ13 من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد صدور بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت زيادة أكبر من التوقعات في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي.

وقال فيفيك دار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة ”يرجع انخفاض أسعار النفط الليلة الماضية جزئيا إلى زيادة المخزونات الأمريكية“.

وأضاف ”المحرك الأكبر للانخفاض في أسعار النفط كان إعلان إيران أن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي“.

وتستأنف إيران والقوى الكبرى المحادثات يوم الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني.

قال علي باقري كني، كبير مفاوضي إيران للملف النووي، في تغريدة على ”تويتر“، يوم الأربعاء، إنه اتفق مع إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي، على استئناف المحادثات النووية التي تجريها بلاده مع القوى العالمية يوم الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وتطالب إيران بأن ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي تقيد صادراتها النفطية.

ويوم الأربعاء، هبطت أسعار النفط بما يزيد على 3% أثناء التعاملات، بعد أن سجلت مخزونات الخام الأمريكية زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، حتى مع تراجع مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى في أربعة أعوام في أكبر مستهلك بالعالم.

ويتوقع أن تجدد الدول المصدرة للنفط ضمن تحالف ”أوبك+“، خلال اجتماعها يوم الخميس، سياستها المعتمدة حاليا للحد من الخام المعروض من باب الحذر ومن ثم الاستفادة من ارتفاع الأسعار، ويتعلق الأمر أيضا بحماية ”الكارتل“ من صدمة قاسية في حال عودة إيران قريبا إلى السوق.