كشف مجتبى يوسفي عضو في هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، إن 70% من طائرات الركاب المدنية في بلاده توقفت عن العمل بسبب عدم قدرة إيران على تأمين أجزاء الطائرات وصيانتها جراء العقوبات الأمريكية المفروضة.
وقال يوسفي مساء الجمعة في حديث صحفي نقله موقع ”اقتصاد أون لاين“ الإيراني، ”لدينا 100 طائرة فقط من أصل 350 طائرة ركاب مدنية تعمل في البلاد، وأدى نقص أجزاء الطائرات إلى إيقاف تشغيل حوالي 70 ٪ من طائرات البلاد“.
وهاجم يوسفي حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، وقال ”الحكومة السابقة اشترت طائرات جديدة بدلاً من توريد قطع غيار، وهذا تسبب في توقف حوالي 70٪ من الطائرات في البلاد“.
وأضاف ”توضح الاحصائيات أننا نشغل رحلاتنا بنسبة 30٪ فقط من قدرة صناعة الطيران في الدولة، الأمر الذي تسبب في حد ذاته في عدم تغطية عائدات مبيعات التذاكر لتكاليف شركات الطيران والتسبب في الكثير من الضرر لها“.
وانتقد النائب الإيراني بشدة تزايد عدد شركات الطيران في بلاده، مبيناً إن ”النقل الجوي هو وسيلة لنقل البضائع“.
وتابع ”في بعض البلدان، بطائرتين تعمل شركتان أو ثلاث شركات طيران فقط، بينما في إيران مع وجود 100 طائرة تعمل هناك 12 شركة طيران وما زال هناك أيضًا طلب لإنشاء شركة طيران جديدة، وهذا يجعل الشركات أصغر وأكثر عرضة للصدمات الاقتصادية، لذلك من الضروري أن تأخذ الحكومة في الاعتبار هذه القضايا في السياسات والتخطيط لتحسين وضع صناعة الطيران في البلاد“.
وشدد مجتبى يوسفي على أن ”الطيران يعد من البنى التحتية اللازمة لتطوير صناعة السياحة، وأي دولة تريد أن تنجح في هذا المجال، يجب عليها تغيير نمط النقل لديها وإيلاء اهتمام خاص لصناعة الطيران“.
وكانت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد وقعت في نهاية عام 2016، عقدا هو الأضخم منذ 40 عاما مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 80 طائرة لتجديد الأسطول الجوي المتهالك لهذه الشركة، بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، لكن الشركات توقفت عن تسليم الطائرات بسبب إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في آيار/مايو 2018.
يعاني قطاع الطيران المدني في إيران من تهالك أسطوله من الطائرات التي يعود تاريخ الكثير منها إلى ما قبل الثورة الإسلامية في عام 1979، في زادت العقوبات الأمريكية من معاناة هذا القطاع.