أعلن نائب وزير النفط لشؤون الغاز الإيراني مجيد جنكي، الأربعاء، خلال استقباله كبار المسؤولين في وزارة الكهرباء العراقية، عن استعداد بلاده لتمديد عقد تصدير الغاز إلى العراق، وفق ما ذكرت وكالة أنباء ”شانا“ الإخبارية التابعة لوزارة النفط الإيرانية.
وبحسب الوكالة فإن ”جنكي أوضح للمسؤولين العراقيين أن علاقة إيران مع العراق استراتيجية بغض النظر عن العلاقات الاقتصادية. لدينا علاقات ثقافية ودينية عميقة وبالغة الأهمية، فكلما زاد تعاوننا، خاصة في مجال الطاقة، كانت هذه العلاقات أعمق وأكثر موضوعية“.
ووصف دبلوماسية الطاقة القوية بأنها ”إحدى خطط وزير النفط في الحكومة الإيرانية الجديدة، وأن الجانب العراقي مطالب بالالتزام بالعقود الحالية والاتفاقيات السابقة“، مؤكدا أن ”وزير النفط الإيراني جواد أوجي مستعد للنظر في المقترحات الجديدة التي تقدمها وزارة الكهرباء العراقية من أجل تمديد عقد تصدير الغاز إلى العراق“.
وتابع جنكي أن ”وزير النفط جواد أوجي قال في لقاء مع وزير الكهرباء العراقي إن المفاوضات مع مختلف الأطراف لزيادة صادرات الغاز وتجارته هي من بين أولويات الحكومة الإيرانية الجديدة“.
وفي 12 من الشهر الجاري، زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي العاصمة طهران للمرة الثانية منذ تسلمه منصبه في أواخر يوليو/تموز العام الماضي، وكانت هذه أول زيارة للكاظمي منذ تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي.
ويعد العراق أحد الأسواق المهمة بالنسبة لإيران التي تتعرض لضغوط وعقوبات اقتصادية شديدة، حيث تصدر له ما قيمته نحو 13 مليارا من البضائع سنوياً من غير احتساب صادرات الكهرباء والغاز.
وتطالب إيران الحكومة العراقية بدفع ديون بحدود 6 مليارات دولار من المتأخرات، هي فواتير مستحقة على وزارة الكهرباء العراقية التي تمنعها العقوبات الأمريكية من دفع أي مبلغ بالدولار لإيران.
ويعتمد العراق على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي، وينتج العراق 19 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميجاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
وفي الشهر الماضي واجه العراق أزمة في توفير الكهرباء بسبب انخفاض حاد في صادرات إيران من الغاز الطبيعي إلى العراق، لتشغيل محطات توليد الكهرباء.