السياسي -وكالات
رفعت شركة “جنرال موتورز” دعوى قضائية ضد منافستها “فورد موتور” لانتهاكها تقنية مساعدة السائق ذات العلامات التجارية التي تستخدم مزايا تتعلق بالقيادة شبه الذاتية للقيادة، والتي لا تتطلب عدم استخدام اليدين.
جاء تحريك شركة صناعة السيارات للدعوى القضائية بهدف حماية علامتَي “كروز” و”سوبر كروز” بعد أن أعادت “فورد” في أبريل تسمية نظام القيادة الآلي الخاص بها من “كو-بايلوت 360” (Co-Pilot360) إلى “بلو كروز” (Blue Cruise) ، حسبما قالت “جنرال موتورز” في وثائق قدمتها إلى المحكمة. وأوضحت الشركة أن محادثات حل المشكلة باءت بالفشل، فيما لم يردّ متحدث باسم “فورد ” فوراً على طلب للتعليق بعد ساعات العمل.
وقالت وحدة تابعة لشركة “جنرال موتورز” ومقرها ديترويت، في وثائق مقدمة إلى المحكمة الجزئية شمال كاليفورنيا: ” تعرف (فورد) ما فعلته بالضبط.. إذا أرادت شركة (فورد) اقتناء علامة تجارية جديدة وفريدة من نوعها، كان من الممكن أن تفعل ذلك بسهولة دون استخدام كلمة (كروز )”.
طرحت “جنرال موتورز” لأول مرة “سوبر كروز”، التي تسمح للسائقين برفع أيديهم عن عجلة القيادة لفترات وجيزة، وذلك عبر سيارات “كاديلاك سي تي 6″، في عام 2017.
منذ ذلك الحين، عززت الشركة التكنولوجيا للسماح للسيارات بتغيير المسارات من تلقاء نفسها، فيما تخطط لتوفير الميزة لمزيد من الطرازات.
تشترك الميزة أيضاً في الاسم مع “كروز إل إل سي” (Cruise LLC)، وهي شركة ناشئة لتشغيل السيارات ذاتية القيادة تسيطر عليها “جنرال موتورز” بشكل كبير.
وذكرت “جنرال موتورز” في بيان عبر البريد الإلكتروني أنه “بينما كانت الشركة تأمل في حل مسألة انتهاك العلامة التجارية مع شركة (فورد) ودّياً، لم يكن أمامنا خيار سوى الدفاع بقوة عن علاماتنا التجارية”.
أصبحت المزايا شبه الذاتية، مثل القيادة دون استخدام اليدين وتقنية تجنب الاصطدام، ساحات لمعركة شديدة التنافس، إذ تسعى الشركات المصنعة للسيارات إلى زيادة الأسعار والإيرادات، مع منح السائقين حق التفاخر بمركبات عالية التقنية.
يُنظر إلى تلك التقنيات باعتبارها بوابة لجعل المستهلكين أكثر راحة مع السيارات ذاتية القيادة، وهي مساحة تنفق فيها شركات السيارات والتكنولوجيا المليارات على أمل جني الأرباح من خلال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وعبر خدمات التوصيل.
كشفت “فورد” العام الماضي عن خططها لتقديم تقنية القيادة دون استخدام اليدين “بلو كروز” عبر سيارة بيك أب “F-150″، التي تعدّ الأكثر مبيعاً في أمريكا، كما أنها تقدم “بلو كروز” كبرنامج محدّث عبر الأثير لسيارة “موستانج ماك إي” (Mustang Mach-E) الكهربائية.