السياسي -وكالات
بدأت العملة المشفرة بيتكوين تعاملات الأسبوع الحالي بالتراجع بعد مكاسبها في اليومين الماضيين.
وتراجعت العملة الرقمية الأشهر والأكثر انتشارا على مستوى العالم بنسبة 6.3 في المائة خلال تعاملات أمس، حيث جرى تداولها بسعر 33656 دولارا.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن خبراء الأسواق ما زالوا يحذرون من أن تراجع العملة إلى أقل من 30 ألف دولار يمكن أن يؤدي إلى اضطراب، في حين ينظرون إلى وصولها لنحو 40 ألف دولار، مؤشرا على تحقيقها مزيدا من المكاسب.
يذكر أن بيتكوين فقدت نحو 50 في المائة من قيمتها منذ منتصف نيسان (أبريل) الماضي، عندما وصلت إلى مستويات قياسية في ظل الأسئلة التي أثارها إيلون ماسك رئيس شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا حول الاستهلاك الهائل للطاقة أثناء عملية تعدين العملات الرقمية، إلى جانب تحرك السلطات الصينية لمنع تداول هذه العملة. ورغم ذلك فإن قيمة العملة الرقمية ما زالت أربعة أمثال قيمتها في العام الماضي.
وكانت السلطات في مقاطعة سيتشوان أمرت بإغلاق 26 موقعا تحتوي على حواسيب ضخمة لإجراء معاملات استخراج بيتكوين.
وطالبت شركات الطاقة بالتوقف عن تزويد مواقع تعدين العملات المشفرة بالكهرباء. وتعهدت بعملية “تطهير كاملة”، فيما أمرت السلطات المحلية بإجراء تحقيق شامل للعثور على مواقع استخراج العملات المشفرة وإغلاقها. وتمثل المقاطعة إحدى أكبر قواعد ماكينات الاستخراج في البلاد.
وقال مستخرج سابق للعملات الرقمية “إنه تم إغلاق كل شيء تماشيا مع متطلبات الأيام الأخيرة”.
وأفاد “شكلوا مجموعات عمل تأتي للتفتيش.. للتأكد من أننا أوقفنا عملياتنا وأزلنا الآلات”. وسيتشوان مقر لعدد كبير من مواقع استخراج العملات المشفرة التي تتطلب كمية هائلة من الطاقة تتوافر في المقاطعة التي تحتوي على كميات وافرة من مصادر الطاقة الكهرومائية وبأسعار رخيصة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “جلوبال تايمز” الحكومية، أدى إغلاق المواقع في المقاطعة إلى القضاء على أكثر من 90 في المائة من طرق تعدين بيتكوين في البلاد. وشددت بكين مقاربتها حيال تعدين العملات المشفرة للقضاء على المخاطر المالية الناتجة عن المضاربة، في وقت تعد فيه المخاوف البيئية بشأن مواقع الاستخراج، التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، من العوامل المؤثرة.