خبر

الكويت تلغي مشروعي غاز بمليار دولار

كشفت مصادر نفطية مسؤولة أن الكويت قررت إلغاء مشروعين لإنشاء محطتين لمعالجة الغاز بمليار دولار، في إطار سياسة تقشف أقرتها بعد تفشي فيروس كورونا.

وأبلغت المصادر صحيفة ”الأنباء“ المحلية أن ”شركة نفط الكويت“ قررت إلغاء مشروع إنشاء محطتي الإنتاج الجوراسي ”6 و7“ شمال الكويت، اللتين كان سيتم إنشاؤهما بسعة تصميمية تبلغ 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز للمحطتين وبقيمة تقديرية تصل لنحو مليار دولار.

وذكرت المصادر أن الشركة توجهت لبدائل أخرى لتطوير محطات الغاز الجوراسي الحالية لزيادة طاقتها الاستيعابية للوصول لإجمالي القدرة الاستيعابية لإنتاج الغاز الحر إلى 950 مليون قدم مكعب يوميا من حقول الغاز الجوراسي.

وقالت المصادر إن الشركة اتخذت أولى الخطوات نحو تطوير القدرة والسعة التصميمية لمحطة الإنتاج الجوراسي وتحقيق الزيادة المستهدفة المتوقع الوصول لها عام 2023.

ولفتت إلى أن إضافة وحدة تحلية الغاز والتوسعة بمحطة الإنتاج الجوراسي سوف تزيد الإنتاج بمقدار 104 ملايين قدم مكعب من الغاز كسعة تصميمية لوحدة تحلية الغاز، وما يقارب 10 آلاف برميل للنفط المصاحب الخفيف العالي الجودة، على أن تكون زيادة الإنتاج مرحليا بـ 46 مليون قدم مكعب بعد الانتهاء مباشرة من أعماله، ومن ثم زيادة الإنتاج إلى كامل السعة التصميمية البالغة 104 ملايين قدم مكعب، بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والتعديل على وحدة استرجاع الكبريت في وقت لاحق.

يذكر أن الهدف الأساسي لمنشآت وحدات الإنتاج الجوراسية هو إنتاج ومعالجة الغاز الحر، ويكون النفط الخام مصاحبا لها، ونتيجة لتغير طبيعة المكامن، ما أدى لتغير وارتفاع نسبة الغاز للنفط للمكامن الجوراسية، والذي أدى بدوره إلى زيادة نسية الغاز بالمقارنة مع نسبة النفط المصاحــب.

وأطلقت دولة الكويت برنامجا ضخما لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار قبل سنوات لتطوير مكامن النفط والغاز، ما سيرفع طاقة إنتاج النفط الخام إلى أكثر من 3.5 مليون برميل يوميا، والغاز إلى ما يزيد عن مليار قدم مكعب يوميا.

وشمل البرنامج أيضا إنتاج البتروكيماويات وعمليات التكرير التي تضمنت إنشاء مصفاة ”الزور“ التي تعد من أكبر المصافي النفطية في العالم، بطاقة إنتاج تصل إلى 615 ألف برميل يوميا، وبتكلفة تجاوزت 15 مليار دولار.