أعلن المغرب للعام الثاني على التوالي استثناء موانئ إسبانيا من عملية عودة الجالية المغربية بالخارج ضمن برنامج “مرحبا”، في ظل أزمة دبلوماسية متواصلة بين البلدين؛ ما سيكبد الموانئ الإسبانية خسائر تبلغ 500 مليون يورو، وفق تقديرات.
ونقلت صحيفة “سبتة أكتوليداد” المحلية إن المغرب برر اسثتناء موانئ إسبانيا بدواعي صحية بسبب فيروس “كورونا”، بحسب ما ترجمه موقع “الحرة” الأمريكي
وقالت الصحيفة إن الموانئ الإسبانية المتضررة من هذا الإجراء هي الجزيرة الخضراء، وموتريل، وتاريفا، وملقة، وألميريا، وسبتة.
فيما أعلن المغرب عن خط بحري جديد يربط مدينة طنجة مع بورتيماو في البرتغال ويبدأ العمل به في يوليو/تموز المقبل.
وستكون هناك رحلتان يوميا بين المغرب والبرتغال وعلى متنهما 4 آلاف شخص في رحلة تقترب من سبع ساعات.
ووفق مسؤول مغربي، فإن تذكرة الرحلة ذهابا وإيابا ستكلف 423 يورو لعائلة مكونة من 4 أفراد وسيارة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك المغربي أعطى تعليماته بتخفيض أسعار التذاكر للمغاربة الراغبين في زيارة بلدهم هذا الصيف.
وينضم الخط البحري مع البرتغال إلى خطوط أخرى مع سيتي ومرسيليا في فرنسا وجنوى في إيطاليا.
ومنذ أكثر من 30 عاما، يطلق المغرب سنويا عمليات “مرحبا” لاستقبال مواطنيه القاطنين بالخارج خلال الإجازات الصيفية.
ورغم تحسن الوضع الوبائي في إسبانيا، واصل المغرب تعليق مرور مواطنيه وجاليات أفريقية أخرى بحرا مع إسبانيا أو ما يعرف بعملية “عبور المضيق”.
ومن المحتمل أن يكبد استثناء الموانئ الإسبانية من هذه العملية شركات الملاحة في هذا البلد خسائر تقدر بنحو 450 إلى 500 مليون يورو، وفق توقعات شركة “إيبيريا” الإسبانية.
واندلعت الأزمة بين البلدين عند استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية “إبراهيم غالي” للعلاج في أبريل/نيسان الماضي لأسباب قالت إسبانيا إنها “إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن “غالي” دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.
وتفاقمت الأزمة منتصف مايو/أيار الماضي حين تدفق نحو عشرة آلاف مهاجر معظمهم مغاربة على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي، اعتبر متعمدا من الرباط لإرسال رسالة استياء عملية إلى مدريد.