كشف بنك ”غولدمان ساكس“ عن نيته التوسع في العملات المشفرة وعدم قصر نشاطه على ”بيتكوين“، وذلك بإضافة ”إيثريوم“، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، إلى قائمة المنتجات المصرفية التي يقدمها للعملاء.
وبحسب وكالة ”بلومبيرغ“، يخطط البنك لتقديم تداول خيارات ”إيثريوم“ والعقود الآجلة الخاصة بها، خلال الأشهر المقبلة، وفقا لما صرح به ماثيو ماكديرموت، رئيس العملات المشفرة في البنك.
وتعتبر الخطوة هي الأحدث في طموحات عملاق ”وول ستريت“ في عالم العملات المشفرة، بعد أن أعاد ”غولدمان ساكس“ تشغيل مكتب التداول هذا العام لمساعدة العملاء على التعامل في العقود الآجلة المتداولة علنا والمرتبطة بعملة ”بيتكوين“.
وقال ماكديرموت إن ”البنك يخطط أيضا لتسهيل الصفقات عبر الأوراق النقدية المتداولة في البورصة التي تتبع بيتكوين“.
وعلى الرغم من جميع التحذيرات التي أطلقتها السلطات التنظيمية بشأن المخاطر الناجمة عن التقلبات الشديدة في أسعار العملات المشفرة ودورها في غسيل الأموال، فإن البنوك الاستثمارية تتقدم لتقديم خدمات بيتكوين لعملائها الكبار.
وحتى بعد انخفاض الأسعار لمستويات حادة في أيار/ مايو الماضي حوالي 60 ألفا إلى 33 ألف دولار بغضون أيام، لا تزال صناديق التحوط متحمسة لتداول ”بيتكوين“.
وقال ماكديرموت: ”رأينا بالفعل الكثير من الاهتمام من العملاء الذين لديهم نهم للتداول لأنهم يجدون هذه المستويات كنقطة دخول أكثر قبولا إلى حد ما“.
وكان ”غولدمان ساكس“ قد عين مكديرموت، 47 عاما، لرئاسة جهود العملات المشفرة العام الماضي، وتحت قيادته، نما العمل وزاد عدد الفريق الذي يترأسه إلى 17 شخصا.
والبنك ليس غريبا على عالم العملات المشفرة، ففي أيار/ مايو، قاد ”غولدمان“ استثمارا بقيمة 15 مليون دولار في ”كوين ميتريكس“، وهي مزودة ببيانات العملة المشفرة و“بلوكتشين“ للعملاء المؤسسيين.
وكانت بنوك أمريكية قد وسعت عملياتها بالعملات المشفرة، حيث أعلن بنك ”ستاندارد تشارترد“ تأسيس مشروع مشترك لشراء وبيع العملات المشفرة.
وقال ماكديرموت إن مناقشاته المتواصلة مع العملاء تظهر أن العملات المشفرة ”ليست مجرد موضة عابرة“، ففي استطلاع شمل 850 مؤسسة، وجد ”غولدمان ساكس“ أن ما يقرب من واحد من كل 10 أشخاص يتداولون في العملات المشفرة، و 20٪ مهتمون بها.