خبر

النفط الإماراتي لإسرائيل يهدد شعاب مدينة إيلات المرجانية

حذر ناشطون إسرائيليون من أضرار بيئية جراء رسو ناقلات النفط الإماراتية بميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، ما يهدد الشعب المرجانية التي تميز المنطقة.

وقالت رئيسة القسم القانوني في جمعية حماية الطبيعة “نوا يايون”، إن شعاب إيلات المرجانية فريدة في كونها اتسمت بقدر أكبر من المرونة في مواجهة التغير المناخي في وقت هلكت فيه شعاب كثيرة في مختلف أنحاء العالم، كما أنها مصدر جذب سياحي كبير.

وأضافت أن قرب هذه الشعب من الميناء يعني أن أقل تسرب من إحدى الناقلات سيتسبب في أضرار جسيمة قد لا يمكن إصلاحها.

وتابعت: “بالطبع نحن في غاية السعادة بالوضع الجيوسياسي الحالي مع الدول العربية في منطقتنا، غير أننا لا نعتقد أنه يجب أن يتحقق بالمخاطر الشديدة على بيئتنا. نحن نعتقد أننا نروج أفضل لتعاملاتنا مع هذه الدول على أساس الطاقة النظيفة لا على أساس النفط”.

ويخشى الإسرائيليون تكرار حادثة الكسر في أحد الأنابيب، وتسرب 5 ملايين لتر من النفط الخام إلى محمية طبيعية صحراوية، العام 2014.

ويوم الثلاثاء الماضي، أرسلت وزيرة حماية البيئة “جيلا جامليل”، رسالة إلى مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي قالت فيها “أنوار التحذير تومض بالفعل” وطالبت بإلغاء الصفقة مع الإمارات.

وأضافت: “نتوقع زيادة معدل رسو الناقلات في إيلات من 6 سنويا إلى أكثر من 50 ناقلة سنويا، إن استمرار هذه الصفقة سيكون مأساة لأجيال سواء من الحوادث التي قد تقع أو أي سيناريو في أوقات الحرب”، بحسب “أ ف ب”.

وقالت الوزيرة الجديدة لحماية البيئة في الحكومة الائتلافية الجديدة، الاثنين، إن الصفقة خطأ وإن على الحكومة معارضتها.

من جانبها، علقت شركة أوروبا-آسيا لخطوط الأنابيب المملوكة للدولة في إسرائيل على هذا الجدل، مؤكدة أن النشاط الجديد جزء من عملياتها العادية وإنه يلبي أشد المعايير العالمية صرامة، بخلاف أن المكاسب السياسية لا يمكن تجاهلها.

وأضافت الشركة، في بيان، أن “من المتوقع أن تستفيد إسرائيل استفادة كبرى من الاتفاق الذي سيعزز اقتصادها ومكانتها الدولية ويضمن أيضا استقلالها في مجال الطاقة وأمنها”.

وكانت جمعية حماية البيئة قدمت التماسا إلى المحكمة العليا في إسرائيل لإصدار أمر مؤقت بتجميد الاتفاق.

وكانت تقارير عبرية كشفت الشهر الماضي، أن سفينة نفطية إماراتية وصلت إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر لتفريغ ونقل النفط إلى مدينة عسقلان التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وقد يتسبب أنبوب “إيلات-عسقلان” في عدم الحاجة إلى مرور الناقلات التي تحمل النفط إلى إسرائيل عبر قناة السويس، أو ربما نيل حصة من حركة التجارة العالمية التي تمر عبر الممر المائي المصري.