أقرت جماعة الحوثي اليمنية، زيادة في أسعار بيع البنزين بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بنحو 30%، بدءا من السبت، مبررة ذلك “بإنه يعود إلى الأعباء الناجمة عن احتجاز التحالف لسفن الوقود”.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن شركة النفط الخاضعة لسلطة الحوثيين نشرته عبر حسابها على “فيسبوك” فجر السبت.
وأوضح البيان أن “الشركة كانت (في وقت سابق) اتخذت العديد من التدابير والمعالجات التجارية والتموينية اللازمة لتثبيت سعر بيع مادة البنزين بواقع 295 ريالا للتر الواحد لنحو عام ونيف”.
وأضاف: “الشركة اضطرت إلى تحريك سعر بيع مادة البنزين بواقع 425 ريالا (0.7 دولار) للتر الواحد نتيجة لاحتجاز بعض سفن المشتقات النفطية لفترة تزيد على 6 أشهر وما يلحق ذلك من غرامات فضلا عن الأعباء التراكمية المرتبطة بالشحنات السابقة”.
وحملت الشركة “التحالف والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن كافة الأعباء، والآثار الكارثية المترتبة عن أعمال القرصنة والاحتجاز لسفن الوقود، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة (غرب)”.
وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من حين لآخر شحا كبيرا في الوقود، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وتشترط الحكومة اليمنية أن يتم ايداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.