السياسي -وكالات
ارتفع معدل التضخم في روسيا خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ 2016، مما عزز التوقعات بإقدام البنك المركزي الروسي على رفع أسعار الفائدة بقوة خلال اجتماعه المقرر بعد غدٍ الجمعة.
وحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الروسي بلغ ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في روسيا خلال الشهر الماضي بنسبة 6% سنويا، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بمعدل 5.8% فقط، وهو ما يتجاوز بشدة المعدل الذي يستهدفه البنك المركزي وهو 4%.
يأتي ذلك في حين أفادت بيانات نشرتها وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سجل نموا بنسبة 1.8% في الفترة من يناير/كانون ثاني إلى أبريل/نيسان على أساس سنوي.
وكانت الوزارة ذكرت مؤخرا أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع في أبريل بنسبة 10.7% على أساس سنوي، بدعم من الانخفاض في سنة الأساس.
وفقا للتقدير الأولي لهيئة الإحصاءات الوطنية فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 1% في الربع الأول من عام 2021، في حين تشير التقديرات إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 بنسبة 3%.
وكان إيلفيرا نابيولينا، محافظة البنك المركزي الروسي، قد قالت يوم الخميس الماضي أن كل الخيارات مطروحة أمام اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك في الحادي عشر من الحالي، بما في ذلك الإبقاء على الفائدة دون تغيير أو زيادتها، مضيفة أنه من السابق لأوانه الحديث عن النسبة المحتملة لزيادة الفائدة، حسب ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
كما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن كاسينا يودايفا النائبة الأولى لمحافظة البنك المركزي الروسي قولها أن الإبقاء على أسعار الفائدة هو الاحتمال الأقل قوة، في حين من المحتمل زيادة الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس (ربع أو نصف نقطة مئوية).
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات أن مجلس السياسة النقدية في البنك يميل حاليا نحو زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مشيرة إلى أن صنّاع السياسة النقدية في البنك يغيرون رأيهم قبل أيام أو ساعات من الاجتماع، في ضوء التطورات.