خسرت سوق العملات المشفرة العالمية ما إجمالي قيمته 200 مليار دولار خلال، مساء يوم الإثنين، وحتى صباح يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكره موقع ”كوينتليغراف“.
ودفع الزخم القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة إلى الهبوط منذ أن وصلت عملة بيتكوين (BTC) إلى الذروة الأخيرة، في أبريل/نيسان الماضي، تليها ذروة العملات البديلة، في أوائل مايو/آيار المنصرم.
وفي أعقاب تسجيلها خسائر بقيمة قيمة 1.1 تريليون دولار منذ ذلك الحين، تم القضاء تمامًا على نمو الربع السابق في جميع أرجاء سوق العملات المشفرة.
ويتزامن الركود الأخير أيضًا مع انخفاض ملحوظ في عدد المعاملات المتدفقة عبر بيتكوين، ففي الـ 30 من مايو/آيار المنصرم، انخفض عدد معاملات بيتكوين اليومية إلى 175000 – وهو أدنى مستوى خلال 3 سنوات، ويمتد إلى سبتمبر/أيلول 2018، وفقًا لبيانات من موقع“ بيت إنفو تشارتس“.
وبلغ عدد معاملات بيتكوين 392000 في يناير 2021، وظل مستقرًا إلى حدٍ ما حتى الـ 15 من أبريل/نيسان الماضي، بعد يومين من وصول سعر العملة إلى الذروة.
ومنذ ذلك الحين، شهد كلاهما انخفاضًا، حيث انخفضت المعاملات بأكثر من 50 % خلال شهر مايو.
كما لوحظ نفس النمط العام مع إيثريوم (ETH)، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، حيث انخفضت المعاملات اليومية من 1.6 مليون، يوم 11 مايو (في نفس اليوم الذي بلغ فيه سعر العملة ذروته)، إلى 1 مليون بحلول 6 يونيو/حزيران – بانخفاض بنسبة 37.5 %.
وفي غضون ذلك انخفضت قيمة العملات المقفلة بالدولار في شبكة البرق المسرَّعة بشكل كبير منذ أن وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 76 مليون دولار، يوم 14 أبريل/نيسان ، وانخفضت إلى 47 مليون دولار، اليوم الثلاثاء.
وتظل معرفة إذا ما كان الانخفاض العام مستمرًا هي مسألة تخمين مكثف لمحللي السوق الذين يقدمون تنبؤات متفائلة ومشؤومة للاتجاه المستقبلي لسعر عملة بيتكوين.
وأمس الإثنين، تم تداول العملة عند حوالي 37000 دولار لكل عملة بعيدًا عن أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 66000 دولار قبل أكثر من شهر بقليل.
وفي غضون ذلك انخفضت عملة إيثريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة 20%، حيث تم تداولها عند حوالي 2400 دولار. كما تراجع سعر دوجكوين بنسبة 16%، وهبطت عملية بينانس بنسبة 26 %.