السياسي- وكالات
بدأت هيئة قناة السويس في أعمال التكريك لإطالة مسار ثانٍ يسمح بالعبور في الاتجاهين في جزء جنوبي من القناة بالقرب من المكان الذي جنحت فيه سفينة حاويات عملاقة لمدة ستة أيام في مارس.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وأعلنت الهيئة قبل أيام أن قناة موازية افتُتحت في عام 2015 سيتم تمديدها مسافة عشرة كيلومترات في الجانب الجنوبي من البحيرة ليصل الطول الإجمالي إلى 82 كيلومتراً، وأنها ستوسع وتعمق المنطقة الجنوبية لقناة السويس.
وقالت الهيئة أمس، إن العمل بدأ بناء على توجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع التطوير المقترح ووضع جدول زمني للانتهاء من تنفيذه في أقرب وقت ممكن”.
وأدى جنوح سفينة الحاويات إيفر غيفن التي يبلغ طولها 440 متراً في المنطقة الجنوبية من القناة في الفترة من 23 إلى 29 مارس إلى تأخير مرور مئات السفن عبر الممر المائي، وهو ما عطّل التجارة العالمية.
ولا تزال السفينة المحملة بآلاف الحاويات محتجزة في البحيرة المرة الكبرى وسط نزاع على طلب التعويض الذي قدمته هيئة القناة لشركة شوي كيسن اليابانية مالكة السفينة.
وشهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس بدء أعمال التكريك، وخلال جولته التفقدية بموقع العمل وبرفقته عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، والقائمين على المشروع، وجه ربيع بالتنسيق بين كافة إدارات الهيئة والعمل على التوازي في كافة متطلبات المشروع وتحديد آليات العمل وما تتطلبه من وضع حلول بديلة لكافة التحديات الخاصة بالمشروع بما يمكن معه الانتهاء من تنفيذه خلال وقت قياسي، وفق بيان الهيئة.
وتابع الفريق ربيع أعمال التكريك التي تتم بواسطة الكراكة «العاشر من رمضان» لتجهيز موقع العمل بما يسمح لكراكات الهيئة بالعمل بكامل طاقتها، كما اطلع على كميات التكريك المتوقع إزالتها يومياً، حيث بدأت الكراكة مشهور أعمال التكريك بالموقع خلال الفواصل الملاحية تمهيداً لعملها بكامل طاقتها أثناء عبور السفن، ومن المقرر أن يتبعها انضمام الكراكة «الصديق» للعمل بالمشروع خلال الشهر الحالي.
وأكد ربيع على أن “مشروع التطوير المقترح يعد استكمالاً لجهود تطوير المجرى الملاحي التي بدأت مع افتتاح قناة السويس الجديدة”، لافتاً إلى أن “العمل بالمشروع سيتم على عدة مراحل على أن تشمل المرحلة الأولى تنفيذ مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى”.
وأشار ربيع إلى “أهمية مشروع الازدواج الجاري تنفيذه في رفع كفاءة القناة وتقليل زمن عبور السفن العابرة، علاوة على زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية عبر زيادة مناطق الازدواج في هذه المنطقة بما يعادل نسبة 25 في المائة من مسافة الـ40 كيلومترا التي لا يوجد بها ازدواج في المجرى الملاحي لقناة السويس في منطقة الجنوب”.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلاً من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلومتر 132 وحتى الكيلومتر 162 ترقيم قناة.