خبر

تذبذب أسعار النفط وسط ضغوط الإمداد وزيادة إصابات كورونا

السياسي -وكالات

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الإثنين، بأكثر من واحد في المئة، وسط الضغوط المحتملة على الإمدادات. وتحولت أسعار النفط الخام إلى الارتفاع، إذ صعد خام برنت القياسي بنسبة 1.27 في المئة إلى مستوى 63.73 دولار للبرميل.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:

في هذه الأثناء، سجل خام غرب تكساس الأميركي ارتفاعاً بنسبة 1.16 في المئة إلى 60.04 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط استهلت التعاملات على انخفاض بسبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا وبطء التعافي الاقتصادي العالمي.

وتلقت الأسعار دعماً من حال التفاؤل في شأن تعافي الاقتصاد الأميركي، مع تسارع في وتيرة حملات التحصين من فيروس كورونا، غير أن زيادة الإصابات بالفيروس في مناطق أخرى من العالم تكبح الأسعار.

خسائر أسبوعية

وكانت أسعار النفط تكبدت خسائر بنسبة تجاوزت 2 في المئة خلال الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من زيادة الإمدادات وتطورات الوباء العالمي.

يأتي ذلك فيما تجددت تدابير الإغلاق الوطني في بلدان عدة حول العالم مع تسارع حالات الإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى مشكلات التأخيرات في تسليمات اللقاحات في عدد من الدول، مما ألقى بظلاله على حال التفاؤل حيال تعافي الطلب على النفط.

وتقع أسعار النفط تحت ضغوط هبوطية بفعل قرار تحالف “أوبك+” بتخفيف اتفاق خفض الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مع السماح بزيادة الإمدادات تدريجاً بواقع مليوني برميل يومياً بين شهري مايو (أيار) ويوليو (تموز). وبموجب القرار ستصبح الخفوض التي تنفذها “أوبك+” أعلى قليلاً من 6.5 مليون برميل يومياً من مايو، وذلك مقارنة مع ما يقل قليلاً عن 7 ملايين برميل يومياً في أبريل (نيسان) الحالي.

وخلال تداولات الجمعة، آخر جلسات الأسبوع، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً بما يعادل 0.4 في المئة، ليتحدد سعر التسوية عند 62.95 دولار للبرميل. وأغلق الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضاً 28 سنتاً أو 0.5 في المئة عند 59.32 دولار.

وسجل سعر عقود خام برنت القياسي تسليم شهر يونيو (حزيران) تراجعاً بنحو 0.4 في المئة أو 25 سنتاً مسجلاً 62.95 دولار للبرميل، ليشهد خسائر أسبوعية بنسبة 2.9 في المئة. وهبط سعر خام نايمكس الأميركي تسليم مايو بنسبة 0.5 في المئة أو 28 سنتاً ليسجل 59.32 دولار للبرميل، منخفضاً 3.5 في المئة في الأسبوع الحالي.

وفاء سعودي بإمدادات لآسيا

إلى ذلك، ذكرت مصادر تجارية أن السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ستلبي معظم حاجات العملاء في آسيا من الخام تحميل مايو المقبل، بعد ما طلب بعض العملاء كميات أقل لأسباب من بينها إجراء أعمال صيانة للمصافي وارتفاع الأسعار، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.

ويأتي تراجع الطلب فيما تتجه المملكة لتقليص خفض طوعي إضافي للإنتاج على مدى الأشهر القليلة المقبلة، بموجب خطة متفق عليها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لتقليص خفوض الإمدادات.

وفي الأسبوع الماضي، أوردت “رويترز” أن أربع شركات تكرير هندية قلصت كميات النفط المطلوبة من السعودية بواقع 36 في المئة في مايو عن الأحجام الطبيعية للهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.

وذكرت المصادر لوكالة “رويترز” أن بعض شركات اليابانية والصينية طلبت أحجاماً أقل أيضاً.

وقال مصدران مطلعان إن شركة تكرير يابانية طلبت خفضاً قدره 10 في المئة.

العراق يرفع أسعار بيع خام البصرة

على صعيد متصل، أظهرت وثيقة تسعير أن “العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف في شحنات مايو إلى آسيا ليصبح بعلاوة 1.40 دولار للبرميل إلى خامي عُمان ودبي، بزيادة 0.10 دولار عن الشهر السابق. وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة المتوسط في شحنات مايو عند 0.60 دولار فوق خامي عُمان ودبي، بارتفاع 0.50 دولار عن الشهر السابق.

وتحدد سعر البيع الرسمي لخام البصرة الثقيل في شحنات مايو بخصم 0.90 دولار عن خامي عُمان ودبي، مما يشكل ارتفاع 0.50 دولار عن الشهر السابق.