توقعت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية أن تتكبد شركات إعادة التأمين العالمية خسائر كبيرة جراء أزمة إغلاق قناة السويس لمدة أسبوع.
وقالت الوكالة، الاثنين، إن سد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم لقناة السويس قد يكبد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليورو حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة جزئيا اليوم الاثنين.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وعلقت السفينة (إيفر غيفن) البالغ طولها 400 متر في القناة صباح الثلاثاء الماضي إثر رياح قوية، مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للنقل البحري بين أوروبا وآسيا.
وقالت فيتش إن إغلاق قناة السويس سيقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية لكن لن يؤثر كثيرا على أوضاعها الائتمانية، في حين أن أسعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر.
وارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد-19.
وقالت فيتش “ستتوقف الخسائر في نهاية المطاف على الفترة الزمنية التي تحتاجها شركة الإنقاذ لحلحلة إيفر جيفن كليا واستئناف حركة السفن الطبيعية، لكن فيتش تُقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليورو”.
كانت مصادر في القطاع قالت لرويترز الأربعاء إن الشركة المالكة والشركة المؤمنة علي إيفر غيفن تواجهان تعويضات بملايين الدولارات حتى إذا تم تعويم السفينة سريعا.
أوضحت فيتش أن جزءا كبيرا من الخسائر من المرجح إعادة التأمين عليه من مجموعة عالمية من شركات إعادة التأمين مضيفة أن ذلك سيزيد الضغوط على أرباح النصف الأول من السنة.
تعاني شركات التأمين من وضع صعب بالفعل جراء كوارث طبيعية من بينها أعاصير الشتاء في الولايات المتحدة وفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر المرتبطة بجائحة كوفيد-19.