انخفضت الليرة التركية بنسبة تصل إلى 17% خلال تعاملات الأسواق الآسيوية المبكرة بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان المفاجئ باستبدال رئيس البنك المركزي في البلاد.
وسجلت العملة 8.3974 مقابل الدولار اعتبارًا من الساعة 7:53 صباحا في ويلينغتون النيوزيلندية، وهو أضعف مستوى لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، حسبما ذكرت وكالة “بلومبيرغ”.
يعتبر قرار أردوغان بإقالة المحافظ ناجي إقبال، الذي سعى إلى استعادة مصداقية البنك المركزي، بمثابة “ضربة لثقة المستثمرين ويثير القلق” من أن تشرع الدولة مرة أخرى في مسار أسعار صرف منخفضة للغاية، وفقا للوكالة.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
تجاوزت ردة الفعل الأولية في الأسواق تقديرات بعض المحللين، وتمثل انعكاسا سريعا لحماس المستثمرين تجاه الأسواق التركية.
عقب قرار أردوغان قال بير هامارلوند، كبير محللي الأسواق الناشئة في مصرف “SEB AB” في ستوكهولم: “سيخرج رأس المال يوم الإثنين، ولدى البنك المركزي التركي موارد محدودة لحماية الليرة”.
وتابع: “لا يمكن استبدال محافظ البنك المركزي المتشدد بمحافظ مسالم دون أن تتوقع الأسواق حدوث تحول في السياسة. إن ظروف إقالة أغبال القادمة بعد يومين من رفع سعر الفائدة ستؤدي إلى تحول أكثر حدة في توقعات المستثمرين”.
ارتفعت الليرة بنحو 18% تحت إشراف إقبال حيث أنهى هيكل تمويل معقد وتعهد بضمان استقرار الأسعار. وتأتي إزالته المفاجئة في أعقاب رفع سعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس يوم الخميس، وهو ضعفي ما كان متوقعا، لكن يتزامن مع تسارع التضخم.