ارتفع الدولار اليوم الجمعة، ليتعافى من خسائر تكبدها في اليوم السابق، إذ أوقد ارتفاع قوي لعوائد الخزانة في أوائل الجلسة الأوروبية شرارة تحركات للعزوف عن المخاطرة في أسواق العملات العالمية، فيما تضررت العملات العالية المخاطر.
ويتنامى قلق المتعاملين في السوق في الأسابيع الأخيرة حيال احتمال صعود التضخم بشكل قوي، بسبب التحفيز المالي الضخم والطلب المكبوت للمستهلكين حين تعاود الاقتصادات الفتح من إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا.
وعلى الرغم من أن البيانات الضعيفة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، هدأت تلك المخاوف نوعا ما، فإن سندات الخزانة الأمريكية شهدت عمليات بيع اليوم الجمعة، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات فوق 1.6 بالمئة.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وارتفع الدولار 0.4 بالمئة خلال الجلسة بحلول الساعة 0840 بتوقيت غرينتش إلى 91.835 لكنه ما زال دون المستوى المرتفع البالغ 92.506 الذي بلغه يوم الثلاثاء، وهو أقوى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ويظل مؤشر الدولار على مسار إنهاء الأسبوع منخفضا بنحو 0.1 بالمئة.
وتكبدت العملات العالية المخاطر خسائر، لتمحو مكاسب حققتها في الآونة الأخيرة. وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يُعتبر مؤشرا للسيولة في الشهية للمخاطرة، 0.5 بالمئة إلى 0.77457 مقابل الدولار الأمريكي بحلول الساعة 0841 بتوقيت غرينتش.
وتراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.6 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي.
وخسرت الكرونة النرويجية مقابل اليورو والدولار.
وقال البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، إنه سيسرع وتيرة طباعة النقود لمنع ارتفاع عوائد سندات منطقة اليورو.
وعلى الرغم من أن اليورو منخفض بنحو 0.5 بالمئة إلى 1.19325 دولار بحلول الساعة 0841 بتوقيت غرينتش، فإنه ما زال بصدد إنهاء الأسبوع مرتفعا 0.2 بالمئة.
ويتحول انتباه السوق الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع القادم، حين سيتطلع المتعاملون لأي تعليقات بشأن ارتفاع العوائد.
وارتفع الدولار إلى الين بنحو 0.6 بالمئة، ليتداول عند 109.140 بحلول الساعة 0842 بتوقيت غرينتش بالقرب من ذروة عند 109.235 سجلها يوم الثلاثاء، وهو أضعف أداء للين منذ يونيو/ حزيران 2020.