خبر

المغرب : ارتفاع مرتقب لأسعار اللحوم

ينتظر أن ينعكس ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية في السوق الدولية، التي تتدخل في إنتاج الأعلاف المركبة، على أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب، التي يرتقب أن تنتعش بعد عودة الفنادق والمطاعم للاشتغال بكامل طاقتها.
ويرجح مراقبون أن يفضي الارتفاع الذي طاول أسعار المواد الأولية في السوق الدولية، إلي زيادة في أسعار اللحوم الحمراء في محلات التجزئة، غير أن تلك الأسعار مازالت مستقرة في السوق المحلية.
وتفيد المندوبية السامية للتخطيط، في تقريرها حول أسعار اللحوم أنها انخفضت بنسبة 0.6 في المائة في يناير/ كانون الثاني الماضي، مقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول.
كانت أسعار اللحوم الحمراء، تراجعت في العام الماضي، من متوسط 7.5 دولارات للكيلوغرام إلي حوالي 6.5 دولارات للكيلوغرام في المدن، بينما تراوحت بين 5 و5.5 دولارات للكيلوغرام الواحد في الأرياف.
وتصل تلك الأسعار في المتوسط حاليا إلى ما بين 5.5 دولارات و6 دولارات للكيلوغرام الواحد في الدار البيضاء، حسب تجّار لـ”العربي الجديد”.

ويأتي الحديث عن احتمال ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الفترة المقبلة، في ظل الزيادة الكبيرة في أسعار الذرة والصوجا (فول الصويا)، اللذين يتدخلان جزئيا في توفير الأعلاف المركبة.
غير أن عضو الفيدرالية الوطنية للحوم الحمراء، رضوان رامو، يؤكد أن ارتفاع الأسعار سيأتي نتيجة ضعف العرض في السوق من اللحوم، إذ يؤكد أن الذبائح في المجازر تراجعت بحوالي النصف في الأشهر الأخيرة.
ويتصور رامو أن مربي المواشي لم يقوموا في الأشهر الماضية بإعداد عرض كبير في ظل تراجع الطلب، وهو الطلب الذي ينتظر أن ينتعش مع عودة الفنادق والمطاعم للعمل بكامل طاقتها بعد انتهاء عملية التلقيح والعودة الشاملة للنشاط الاقتصادي. ولكن الارتفاع في الأسعار لن يكون كبيرا بالنظر لكون التساقطات المطرية، ستساهم، في العام الحالي، في توفير الكلأ الطبيعي، عكس الموسم الماضي الجاف، حسب مراقبين.
ويحتضن المغرب حوالي 890 مجزرة للحوم الحمراء، وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (حكومي)، عمد إلى إصدار قرار أخير بإغلاق بعض المجازر لعدم مطابقتها للمعايير الصحية الواجبة حماية للمستهلك.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي: