خبر

“قطر للبترول” تتجه لتوسيع نشاطها التجاري في الغاز المسال

السياسي -وكالات

قال المهندس سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ»قطر للبترول» أن أكبر منتج للغاز الطبيعي المُسال في العالم يعتزم بناء مكتب تجارة لمنافسة شركات النفط العالمية وشركات تجارة السلع، وللمساعدة في جعل ارتفاعات سعر الغاز في السوق الفورية سلسة.

وأضاف في مقابلة أنه في الوقت الذي ستظل فيه «قطر للبترول» المملوكة للدولة تستخدم بشكل أساسي عقود الأسعار طويلة المدى، فإنها ستزيد إنتاجها، وأن الكميات الفورية المتاحة للتداول من سترتفع خمسة في المئة إلى عشرة في المئة تقريبا من الكميات المبيعة.

زيادة أحجام التداول

وأوضح أن زيادة أحجام التداول العالمية من خلال مكتب جديد ستساعد في تحقيق الاستقرار في سوق الغاز، وتجنب حدوث ارتفاعات وانخفاضات في الأسعار، وهو ما قال أنه قد يهدد مستقبلها على المدى الطويل.

وقفزت أسعار الغاز الطبيعي المُسال الشهر الماضي إلى قمة غير مسبوقة، بسبب عجز إمدادات في آسيا، وما وصفه الكعبي بدخول بعض المتعاملين وشركات النفط الكبرى في تعاملات تفوق قدراتهم، إذ تعاملوا أحياناً بغاز ليس في حوزتهم.

وقال أنه يتعين على المتعاملين دعم السوق لا إذكاء قفزات يمكن أن تؤدي إلى شكوك حيال استمرارية واستقرار الغاز الطبيعي المُسال على المدى الطويل، مضيفاً «لا ترضيني رؤية قفزات في الغاز الطبيعي المُسال».

وشهدت أسعار الغاز الطبيعي المُسال في آسيا في يناير/كانون الثاني قفزة إلى قمة غير مسبوقة، متخطية ارتفاعات في أغلب مناطق أوروبا والولايات المتحدة، حيث توجد وفرة في الغاز. وأتاح ذلك أمام البائعين فرصة للـمُراجَـحة.

وهرع عدد من الشركات والمتعاملين لتلبية الطلب الآسيوي، لكنهم وجدوا صعوبة في تدبير كميات للتسليم السريع.

وقال الكعبي «قطر للبترول للتجارة ستكون جزءً محورياً للغاية في نشاطنا» إذ سيتيح المكتب للمشترين خيارات لتلبية الاحتياجات على المدى القصير التي من غير الممكن تلبيتها من خلال العقود طويلة المدى. وأضاف أن المجموعة تعمل من أجل أن يكون «لديها أفضل المتعاملين من جميع أنحاء العالم» لدعم نشاطها التجاري المتزايد.

وكانت «قطر للبترول» قد وقعت يوم الإثنين الماضي عقدا للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة حقل الشمال للغاز، رامية إلى زيادة إنتاج البلاد من الغاز المُسال 40 في المئة سنوياً بحلول 2026.

والتوسعة، التي سترفع قدرة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي الُمسال إلى 110 ملايين طن سنويا من 77 مليون طن حالياً، هي أكبر مشروع يجري إقراره في قطاع الغاز الطبيعي المُسال على الإطلاق. وتسعى «قطر للبترول» إلى مزيد من النمو في إنتاجها من الغاز المُسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.

وقال الكعبي أن مشروع توسعة حقل الشمال سيشمل أيضا نظاماً لاحتجاز وعزل ثاني أوكسيد الكربون، وهو استثمار
رويترزبقيمة 200 مليون دولار وهو «أكبر مشروع عزل مرتبط بالغاز الطبيعي المُسال على الكوكب».

«غولدن باس»

وقال أيضاً أنه بالنظر إلى المستقبل، سيكون على الجميع العمل على التنافس على هذا الأساس. وأضاف «عندما تريد شراء الغاز الطبيعي المُسال من قطر، سيكون عليك إدراك مدى اختلاف قطر بالنسبة للبائعين الآخرين للغاز الطبيعي المُسال، لا على صعيد السعر فحسب، وإنما أيضا بالنسبة للبصمة الكربونية وكثافة الطاقة».

وقال الكعبي أن التوسعة ستتيح لقطر أيضا زيادة إنتاجها من النفط والمكثفات، وستجعلها أكبر مُصدِّر لغاز الهيليوم في العالم. وأضاف أن «قطر للبترول» تُطور أيضا محطة لتصدير الغاز الطبيعي المُسال في الولايات المتحدة مع شركة «إكسون موبيل» تحمل اسم «غولدن باس» والتي من المقرر أن يبدأ عملها في 2025.

وقال أيضاً «نحن على ثقة في قدرتنا على ضمان جميع تلك الكميات (للمشترين) وهو ما سيكون بعضه طويل المدى وربما يكون بعضه في الواقع متوسط المدى» معطيا أمثلة بقدرة محجوزة في أوروبا ومحادثات مع مشترين آسيوين.