خبر

“جيه بي مورغان” يحذّر من شراء بيتكوين

حذّر بنك الاستثمار الأميركي “جيه بي مورغان”، من اتباع المؤسسات الكبرى، نهج شركة تسلا، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، التي أقدمت على ضخ استثمارات كبيرة في عملة بيتكوين الرقمية تقدر بنحو 1.5 مليار دولار.

وكتب المحللون الاستراتيجيون في البنك بقيادة نيكولاوس بانيجيرتزوجلو في مذكرة: “المشكلة الرئيسية، الناتجة عن اتباع أمناء الخزينة بالشركات، نموذج تسلا، تتمثل في تقلُّب عملة بيتكوين”.

وكشفت تسلا، يوم الإثنين الماضي، أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في بيتكوين، وتعتزم البدء في قبولها باعتبارها عملة دفع لشراء سياراتها، فيما أدى هذا الإعلان إلى قفزات غير مسبوقة في سعر العملة الرقمية لتكسر حاجز 48 ألف دولار، يوم الثلاثاء.

ويناقش الخبراء الآن ما إذا كانت خطوة تسلا، التي تنطوي على مجازفة، ستكون لها تداعيات على العملات المشفرة، وما إذا كان الرؤساء التنفيذيون الآخرون في الشركات المطروحة للتداول في بورصة نيويورك، سيقومون بضخ استثمارات مماثلة.

وتكون عادةً محافظ خزينة الشركات شاملةً للودائع المصرفية، وصناديق أسواق المال، والسندات قصيرة الأجل، مما يعني أن التقلُّبات السنوية تحوم حول 1%. لكن ضخ استثمارات بنسبة 1% من أموال أي شركة في بيتكوين، يؤدي إلى زيادة كبيرة في تقلُّب المحفظة الإجمالية”، بحسب محللي “جيه بي مورغان”.

وقال المحللون، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ، أمس الأربعاء، إن الاستثمار في بيتكوين قد يعني أن التقلبات في المحفظة ترتفع إلى 8% بسبب تقلُّب العملة سنوياً بنسبة تصل إلى 80%.

وشعر المضاربون بالارتياح بفضل دخول تسلا، عالم العملات الرقيمة، بحجة أنه يدفع بالأصول الرقمية إلى الاتجاه السائد للاستثمار، مثل الأصول الأخرى القائمة.

ووفق مذكرة “جيه بي مورغان”، فإنه “بغض النظر عن عدد الشركات التي تتبع نموذج تسلا، ليس هناك شك في أن إعلان هذا الأسبوع قد غير بشكل مفاجئ المسار القريب المدى لعملة بتكوين من خلال تعزيز التدفقات، ومساعدة بيتكوين على تجاوز 40 ألف دولار”.

ورغم التحذيرات التي يطلقها محللون ماليون من انهيار الاستثمار في بيتكوين وأخواتها من العملات الرقمية، إلا أن دخول أباطرة المال من المليارديرات وصناديق الاستثمار في وول ستريت والمؤسسات المختلفة إلى “عالم المال المشفر”، لا سيما في الولايات المتحدة، يشعل المضاربات على هذه العملات ويعيد رسم خرائط النقد.